أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في رسالة ثلاثية الأبعاد للمجتمع الإسرائيلي، أنّ الأسير جلعاد شاليط سيلقى مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي فقد في لبنان بداية الثمانينات إذا واصلت إسرائيل "مماطلتها"، وهددت الكتائب بأسر المزيد من جنود الاحتلال. وبثت القناة "الثانية" بالتلفزيون الإسرائيلي الفيلم مذكرة أنّ اليوم الأحد يصادف اليوم ال 1400 على أسر الجندي جلعاد شاليط، وقالت القناة إنّ حماس تبث هذا الشريط لتخاطب المجتمع الإسرائيلي لحثه الضغط على قادته لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين.
وقالت القناة إنّ حماس بثت هذا الفيلم في إطار رفع مستوى الحرب النفسية ضد إسرائيل حيث أرادت من خلال الفيلم أن تؤكد على فشل صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ويعرض الفيلم الثلاثي الأبعاد الذي مدته ثلاث دقائق، شخصية والد الجندي الأسير نوعم شاليط وهو يتجول في الشوارع وبيده صورة ابنه الأسير وفي الخلفية تظهر صور زعماء الاحتلال وبجانبهم كتابات وشعارات تتحدث عن وعود باستعادة شاليط، في محاولة من الحركة لإحراج قادة إسرائيل وإثبات فشلهم في استرداد الجندي الأسير.
وفي نهاية الفيلم يشاهد والد شاليط كوابيس تتجسد على شكل نعش لابنه جلعاد يصل إلى معبر الحدود عبر الصليب الأحمر، ليكتشف بعد ثوانٍ أنه مجرد كابوس ويستيقظ نوعم شاليط حيث ينتهي الفيلم القصير بجملة "لا يزال هناك أمل". الرسالة المرئية الموجهة بالأساس إلى المجتمع الإسرائيلي، وليس إلى قياداته، عبارة عن فيديو عبر الرسم الكرتوني بطريقة "ثلاثي الأبعاد"، توضح للإسرائيليين السبب الرئيس المعيق لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وحذرت الرسالة المجتمع الإسرائيلي من أنّ الجندي جلعاد شاليط المأسور لدى 3 فصائل مقاومة فلسطينية، سيلقى مصير الطيار رون أراد، الذي اندثر أثره منذ عام 1983. وتوضح الرسالة المرئية إنه "ما زال هناك فرصة أمام المجتمع العبري وأمام حكومته لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، مبينةً أنّ استمرار المماطلة الإسرائيلية ستؤدي لندم الاحتلال في وقت لا ينفع فيه الندم". وأكدت رسالة القسام أنّ "الجناح العسكري لحركة حماس سيواصل مشواره نحو تحرير الأسرى، وستواصل عملها على أسر أصدقاء جدد لشاليط، لدرجة أنّ الحكومة الصهيونية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الصهاينة". وتشير الرسالة إلى أنّه "إذا أراد المجتمع الصهيوني عودة شاليط سالمًا فعلى حكومتهم أنّ تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مبينةً أنّه في حال رفضت شروط المقاومة فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلًا وبثمن أكبر، وأنّ الأسرى سيخرجون سيخرجون". كما ألمحت حماس من خلال الشريط أنّ هناك فرصة لحكومة الاحتلال لإتمام صفقة تبادل شاليط بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتطالب حماس بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل من بينهم قادة سياسيون وعسكريون مقابل شاليط "23 عاما" الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية والذي أسره مقاومون فلسطينيون على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو 2006 وهو محتجز منذ ذلك الوقت لدى حركة حماس.