هدد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» الأسرى الفلسطينيين بالمزيد من عمليات التشديد فى ظروف اعتقالهم خلال الأيام القليلة المقبلة كورقة ضغط على حركة حماس للإسراع من إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندى الإسرائيلى الأسير لديها «جلعاد شاليط». وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لقطع شوط كبير من أجل إطلاق سراح شاليط، مشيرا إلى أن تل أبيب وافقت على اقتراح الوسيط الألمانى بشأن صفقة التبادل رغم كونه صعبا للغاية، على حد تعبيره. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إنه بالرغم من موافقة إسرائيل على الاقتراح الألمانى فإن حركة حماس لم تعط ردها عليه وأن إسرائيل لا تزال تنتظره، مضيفا أن حكومته تنوى تشديد ظروف احتجاز سجناء حماس لديها كخطوة تهدف إلى ممارسة ضغوط على الحركة لإطلاق سراح شاليط. وشدد رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي ،تعقيبا على المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس نوعم شاليط والد الجندي الأسير بمناسبة مرور 5 سنوات على اسره ،على ان اسرائيل تمارس ضغوطا دولية مكثفة من اجل شاليط وتعمل بطرق لايمكن الكشف عنها . وأضاف «ان شاليط محتجز لدى عدو قاس يرفض التقيد بادنى المطالب الواردة في المواثيق الدولية كما انه لايوافق حتى على قيام ممثلي لجنة الصليب الاحمر الدولي بزيارة شاليط». وعلى صعيد متصل ،نفى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أن تكون هناك مفاوضات أو وساطات في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط . وقال انه لن يتم الإفراج عن شاليط إلا عندما يرى الأسرى الفلسطينيون النور ويتم الإفراج عنهم. فيما تظاهر صباح أمس افيفا ونوعم شاليط والدا الجندي الأسير قبالة ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة. وانضم اليهما نحو 30 شخصا من نشطاء هيئة النضال من اجل الافراج عن شاليط. ووصف نوعم شاليط ،في سياق مؤتمر صحفي عقده أمس ابنه المحتجز في قطاع غزة، بانه مدفون حيا. وأضاف ان نتنياهو والمحيطين به يخافون بسبب ضعف غير واضح من اتخاذ قرار يأخذ بالحسبان المخاطر المدروسة وهم يخشون فكرة مواجهة بضع عشرات من المخربين الذين قد يرغبون في العودة الى ممارسة الارهاب. واتهم شاليط رئيس حكومة الإحتلال برسم صور مرعبة من خلال تكرار البيانات الصادرة عن ديوانه وكأن قوات الامن الاسرائيلية لن تكون قادرة على التصدي للعمليات الارهابية ولموجات من الارهاب المنفلت.