عن مشروع "كلمة" للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، صدر كتاب مترجم جديد للغة العربية بعنوان "الدخول في اللعبة.. قصة النساء الغربيات في الجزيرة العربية" من تأليف المؤرخة بينيلوب توسن، وترجمة عبدالله جرادات. ويتناول الكتاب بالبحث حياة بعض النسوة اللواتي عاصرن منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية في الفترة الواقعة بين تسعينيات القرن التاسع عشر، وثلاثينيات القرن العشرين، وما مرّت به من تطورات وتغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية من وجهات نظر متباينة. فبعضهنّ كنّ زوجات موظفين بريطانيين تمّ تعيينهم في هذه المنطقة، ولهذا كنّ "منسجمات" مع المشروع الغربي، وبعضهنّ اتخذن من ذلك وسيلة لتحقيق مآربهنّ بالسفر والترحال وولوج مناطق عُدّت قصية بل ومحرّمة أمام الأجانب. وبعضهنّ كنّ جامحات فلم يكن يلبي رغباتهنّ بالسفر والترحال سوى خرق التعليمات والأنظمة. ورغم تباين قصص هؤلاء النسوة، واختلاف مضمونها، إلا أنها تعد تأريخا مغايرا لجميع التواريخ السابقة، التي تم عبرها طمس دور المرأة كليا في تلك المنطقة. وقسم الكتاب إلى مقدمة و7 فصول هي: النساء والسياسة قبل الحرب العالمية الأولى، صون كرامة الإمبراطورية، جولة نائب الملك في الخليج عام 1903، زوج الوكيل السياسي إيميلي أوفرند لوريمير في البحرين 1911-1912، قصص نظيرة المبشرون الأمريكيون، العمل الحربي لصالح الإمبراطورية، نساء غربيات في بلاد ما بين النهرين والخليج 1914-1918، النساء والنظام العالمي الجديد المنظور الإنجلواميركي 1918-1926، نساء يدعين جامحات رحالات ومستشرقات خلال سنوات الحرب، حادثة بيجاما الشاطئ 1933 النفط ومسار المنطقة. والمؤلفة مؤرخة ومسؤولة أرشيف، عملت في المكتبة البريطانية قيمة على أرشيف الشرق الأوسط في مجموعات وزارة الهند والاستشراق، ورئيسة لوحدة أبحاث الشرق الأوسط، وهي الآن تدير مكتب استشارات بحثية تاريخية خاص بها. وتشمل منشوراتها "بنات الملكة"، ومختارات من كتابات نسائية فكتورية حول الهند، وبعض الكتب التاريخية التوثيقية للملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.