آخر ما استجدّ على الساحة النقابية بجهة بنزرت الرّسالة المجهولة الهوية التي وجهت إلى الإدارة الجهوية للتّعليم و يروّج البعض أنها وجهت للإدارة العامة التي أحالتها بدورها إلى الإدارة الجهوية للتّعليم ببنزرت. موضوع الرّسالة اتهامات عديدة موجهة إلى أحد نقابيي الجهة (منير الحدّوشي) و هو كاتب عام للنقابة الأساسية للتّعليم الأساسي بمنزل بورقيبة و عضو بالنقابة الجهوية و عضو بالاتحاد المحلي بمنزل بورقيبة و عضو باللجان الإدارية المتناصفة. يقول البعض أن هذه الاتهامات مهنية و أخلاقية و تتجاوز سبع تهم، إلاّ أن المسألة لا تنحصر في مدى صدقها أو زيفها بل في ردود أفعال النّقابيين بالجهة و في مواقفهم تجاه هذه المسألة و بصفة خاصّة بالنّسبة إلى نقابيي التّعليم الأساسي. فرغم التجربة الطويلة للمعني بالأمر في العمل النقابي فقد سقط في فخ الإدارة – و كأنه معلم مبتدئ- إذ و بمحض إرادته و دون تنسيق مع نقابته أو النقابة الجهوية مكّن الإدارة من الاستفراد به فسقط في فخها و أجاب على جميع الاتهامات كتابيا و بخط يده. إنّ السؤال الذي يحير الجميع كيف لنقابي مثله يطرح نفسه و يطرحه البعض ككاتب عام للنقابة الجهوية للتعليم الأساسي و بديلا عن الكاتب العام الحالي باعتباره صار الكاتب العام للمكتب التنفيذي للمكتب الجهوي؟؟؟ كيف لعضو النقابة الجهوية لدورات عديدة و كاتب عام لنقابة أساسية هامة (بعدد منخرطيها) أن يمارس بهذه الفردية و يمكّن الطرف الإداري من الاستخفاف بالنقابيين والاستهزاء بهم ؟؟؟ أليس الأجدر به أن يحشد المناضلين قطاعيا و جهويا وراءه للتصدي لمثل هذه الرسائل المشبوهة بدل إعطاء الإدارة مشروعية هرسلة النقابيين بمثل هذه الاِستجوابات؟؟؟ إضافة إلى ذلك: أيّ زاد ثقافي و تجربة نضالية و أي ثقافة قانونية كسبها الزميل منير الحدوشي في أكثر من عشريتين من الزمن يمارس في الأطر النقابية؟؟؟ أما أخيرا إن من عجز على دفع نقابة جهوية هو عضو بها لتقوم بما يجب أن تقوم به للتفاعل إيجابيا و تتصدى لمثل هذه الرسالة و غيرها من الرسائل التي نهشت في أعراض بعض النقابيين والنقابيات، هو بالتأكيد غير قادر على مسك دفة نقابة جهوية بالجهة إن لم نقل أساسية. نقابي من بنزرت