اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الولاياتالمتحدة بالوقوف في وجه المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بهدف "إضعاف موقف المفاوض الفلسطيني"، على حد قوله. ويأتي هذا التصريح بعد أن وجهت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة رسائل للإدارة الأميركية دعتها فيها لفتح حوار مباشر معها. من جانبها وافقت لجنة وزارية إسرائيلية أمس الأحد 23-05-2010 على مشروع قانون يرمي إلى تشديد ظروف اعتقال ناشطين في حركة «حماس» رداً على «الشروط غير المقبولة المفروضة» على الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت الأسير في قطاع غزة. أمريكا ضد المصالحة وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لقاء جمعه مع الإعلاميين في دمشق مساء أمس الأحد إنه سمع من "مسؤولين عرب وأوروبيين كلاما واضحا بعضه من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بان الأميركيين لن يسمحوا بالمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط اللجنة الرباعية". وتطالب اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة حماس بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل، كما تدعو إلى حل يستند إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تنفيذا لخريطة الطريق الدولية. وتابع مشعل أن "المصالحة ليست فقط مرفوضة وعليها فيتو أميركي ولكنها ليست مطروحة على الطاولة أصلا فالمطروح اليوم هو استئناف المفاوضات". وقال مشعل إنه "مستعد للتفاوض مع جميع البلدان ما عدا إسرائيل"، معتبرا أن الانقسام في البيت الفلسطيني قديم إلا انه "كان في الخارج سابقا بينما اليوم هو انقسام داخلي وجغرافي". مضيفاً أن "إسرائيل تلعب على هذا الواقع وتحاول إقامة كيانين وتفتيت مشروع الدولة الفلسطينية"، على حد قوله. وحول إمكانية قيام حرب قادمة مع إسرائيل أجاب مشعل "إننا لا نجزم بالغيب ونحن لا نسعى للحرب ولكن إن وقعت الحرب فنحن سنقاتل قتال الرجال"، على حد تعبيره. وتابع "إن مبررات الحرب لدى إسرائيل متوفرة وهي تعتمد على مدى ثقة إسرائيل بالانتصار فيها، فمبدأ الحرب وقرار الحرب موجود ولكن يبقى تقرير التوقيت". وحول ملف التفاوض المتعلق بالجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت المحتجز لدى حركة حماس، أكد مشعل أنه "لا جديد بشأن شاليت بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن عرضه قبل الأخير بعد اجتماعه مع الحكومة المصغرة". واتهم مشعل كذلك الولاياتالمتحدة "بالتدخل لدى نتانياهو ومطالبته بعدم إتمام الصفقة لان ذلك يدعم حماس ويضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"، على حد قوله. وتطالب حماس بالإفراج عن ألف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل بمن فيهم قادة جناحها العسكري المتهمون بالتورط في عمليات أدت إلى سقوط قتلى مقابل الإفراج عن شاليت الذي أسر عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في يونيو/حزيران عام 2006. وتتبادل إسرائيل وحماس مسؤولية فشل آخر مفاوضات حول تبادل الأسرى جرت بوساطة مصر ووسيط من أجهزة الاستخبارات الألمانية. تشديد القيود وفي سياق متصل أعلن ثلاثة نواب إسرائيليين يمينيين يقفون وراء مشروع قانون يسعى لتشديد ظروف اعتقال ناشطي حماس أن «لجنة القوانين الوزارية وافقت على مشروع القانون الرامي إلى سحب المنافع التي يستفيد منها ناشطون في حماس تعتقلهم إسرائيل». وأكدوا أن «الهدف هو إعطاء الحكومة وسائل للضغط على المجموعات "الإرهابية" لحملها على قبول اتفاق لتبادل الأسرى»، متهمين الفصائل الفلسطينية باعتقال شاليت في "ظروف لا إنسانية". وقبل تطبيق مشروع القانون، على الكنيست إقراره في ثلاث قراءات متعاقبة، وهي عملية طويلة تتخللها تعديلات أساسية. وبحسب اقتراحات البرلمانيين الثلاثة، لن يسمح سوى لمحامي المعتقلين الفلسطينيين بزيارتهم، إضافة إلى ممثلي الصليب الأحمر مرة كل ثلاثة أشهر. ومن شأن هذه القيود أن تنعكس على ظروف حياتهم، إذ لن يتمكنوا في المستقبل من متابعة دراسات جامعية في السجن ومشاهدة القنوات الفضائية أو تلقي الصحف والكتب. كما ستتمكن سلطات السجون من إيداعهم زنزانات منفردة لفترات طويلة وحرمانهم لفترات غير محددة من تلقي زيارات عائلاتهم ومحاميهم. دعوة للحوار وكان أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة قد طالب بفتح حوار مباشر مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الأمريكي، على هامش لقائه بوفد يضم سياسيين وأساتذة جامعات أمريكية زار غزة بداية الأسبوع الجاري. وقال يوسف في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع الوفد الأمريكي مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إن اللقاء ركز على الدعوة إلى حوار متبادل مع الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي ..مشيرا إلى أن الوفد اقترح العديد من وجهات النظر في قضيتي المصالحة الفلسطينية والتسوية السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي. وبين أن هنية قدم للوفد رؤية تجاه سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما .. موضحًا أنه وجه دعوة بضرورة فتح علاقات مباشرة معها من أجل العمل على نقل الصورة الحقيقة عن الشعب الفلسطيني وقضيته. ولفت إلى أن هنية عبر عن أمله بأن تعمل الإدارة الأمريكية على فك الحصار المفروض على قطاع غزة .. مشيرًا إلى أنه حمل الوفد عدة رسائل تعبر عن سعي الشعب الفلسطيني لفرض السلام والأمن في المنطقة. وأضاف أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أكد عدم وجود معارضة لفكرة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف من أجل تحقيق الأمن لشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون. وأوضح أن هنية أكد للوفد الأمريكي سعي حركته لصنع شراكة حقيقية مع حركة فتح ومع جميع الأطراف السياسية داخل المجتمع الفلسطيني ..مؤكدا إيمان الحكومة بالانتخابات والتداول السلمي على السلطة بما يخدم الصالح العام. مصدر الخبر : اسلام أونلاين نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=6817&t=مشعل: "فيتو" أمريكي يمنع المصالحة الفلسطينية &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"