القاهرة: أمر المستشار هشام الدرندلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، باستدعاء الإعلامي حمدي قنديل لسماع أقواله في البلاغ المقدم ضده من أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، يتهمه فيه بالسب والقذف في مقال نشره الأخير في جريدة "الشروق" المستقلة بتاريخ 3 مايو الجاري تحت عنوان "وان الوطن وهوان المواطن". وهاجم قنديل، في مقاله، السلوك السياسي لأحمد أبو الغيط، وهو ما اعتبره وزير الخارجية إهانة لشخصه. وانضم قنديل وهو مذيع ومقدم تلفزيوني سابق، الى "الجمعية الوطنية للتغيير"، التي أسسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، والتي تطالب بالإصلاح السياسي والدستوري في مصر. جزء من مقال قنديل.. فاض الهوان بالمواطن إلى الحد الذى دفع جراح القلب الشهير د. مجدى يعقوب إلى القول إن "قلوب المصريين هى الأكثر ألما ومرضا بسبب القهر والظلم".. أصدقه.. أضحينا نلاقى القهر والظلم عند كل منعطف. 40? من المصريين ينفقون ألف جنيه سنويا. أى أقل من 3 جنيهات فى اليوم الواحد. حكومة تعاند فى وضع حد أدنى إنسانى للأجور فى حين تغدق مليونا من الجنيهات راتبا شهريا لألف من الأزلام.. قبل السقوط تصر إسرائيل على تغول المستوطنات، وتقتحم الأقصى، وتقرر ترحيل 70 ألف فلسطينى من الضفة الغربية، فنقابل ذلك كله مرة ببيان حكومى يعرب عن "القلق البالغ"، ومرة بخطب فى البرلمان تندب وتولول.. قبل السقوط يؤكد سفير مصر فى إسرائيل أنه لا يقيم فى دولة أعداء، نافيا بذلك تصريحا لوزير الخارجية وصف فيه إسرائيل بالعدو، وما كان لينفى إلا لأن التصريح سقط سهوا من فم الوزير الذى عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم.. قبل السقوط تصدر أمريكا التعليمات بإجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فنهرول للضغط على المظلوم مراضاة للظالم.. قبل السقوط تقود تركيا وإيران ومعهما إسرائيل المنطقة من شرقها لغربها، فى حين كنا نحن إلى عهد قريب أصحاب الكلمة والقدرة والمكانة.. قبل السقوط تتآمر إسرائيل على مياهنا بالتواطؤ مع دول منابع النيل فلا نملك غير الشكوى، وتهدد السياحة فى سيناء بتحذير مواطنيها من خوض مخاطرها فلا نملك إلا النفى.