استدعت نيابة شمال الجيزة الكلية اليوم الثلاثاء، الكاتب الصحفي حمدي قنديل، للتحقيق معه في البلاغ المقدم من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، بتهمة السب والقذف، عبر مقال نشره في جريدة الشروق المستقلة بعنوان "هوان الوطن وهوان المواطن". وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، كان النائب العام قد أحال بلاغ وزير الخارجية، إلي نيابة شمال الجيزة الكلية للاختصاص، واستدعي محامي أبو الغيط، والممثل القانوني له، لشرح اتهام قنديل والدوافع القانونية؛ تمهيدا لاستدعاء المشكو في حقه. يذكر أنّ قنديل، هاجم في مقاله الذي نشر في 3 مايو الحالي، السلوك السياسي لأحمد أبو الغيط، وهو ما اعتبره وزير الخارجية إهانة لشخصه. وانضم قنديل وهو مذيع ومقدم تلفزيوني سابق، إلى "الجمعية الوطنية للتغيير"، التي أسسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، والتي تطالب بالإصلاح السياسي والدستوري في مصر. جزء من مقال قنديل.. فاض الهوان بالمواطن إلى الحد الذى دفع جراح القلب الشهير د. مجدى يعقوب إلى القول إنّ "قلوب المصريين هى الأكثر ألما ومرضا بسبب القهر والظلم".. أصدقه.. أضحينا نلاقى القهر والظلم عند كل منعطف. 40% من المصريين ينفقون ألف جنيه سنويا. أى أقل من 3 جنيهات فى اليوم الواحد. حكومة تعاند فى وضع حد أدنى إنسانى للأجور فى حين تغدق مليونا من الجنيهات راتبا شهريا لألف من الأزلام.. قبل السقوط تصر إسرائيل على تغول المستوطنات، وتقتحم الأقصى، وتقرر ترحيل 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، فنقابل ذلك كله مرة ببيان حكومى يعرب عن "القلق البالغ"، ومرة بخطب فى البرلمان تندب وتولول.. قبل السقوط يؤكد سفير مصر فى إسرائيل أنه لا يقيم فى دولة أعداء، نافيا بذلك تصريحا لوزير الخارجية وصف فيه إسرائيل بالعدو، وما كان لينفى إلا لأنّ التصريح سقط سهوا من فم الوزير الذى عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم.. قبل السقوط تصدر أمريكا التعليمات بإجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فنهرول للضغط على المظلوم مراضاة للظالم.. قبل السقوط تقود تركيا وإيران ومعهما إسرائيل المنطقة من شرقها لغربها، فى حين كنا نحن إلى عهد قريب أصحاب الكلمة والقدرة والمكانة.. قبل السقوط تتآمر إسرائيل على مياهنا بالتواطؤ مع دول منابع النيل فلا نملك غير الشكوى، وتهدد السياحة فى سيناء بتحذير مواطنيها من خوض مخاطرها فلا نملك إلا النفى.