الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 'في السنة ال33 لانبعلثها القانوني، والمعترف به فرع قليبية/ قربه( في السنة الخامسة من حصاره البوليسي التعسفي( قليبية في31 ماي 2010 الجريمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني متواصلة والتواطؤ العربي قائم مرة أخرى تقدم إسرائيل على جريمتها النكراء ضد قافلة الحرية المتجهة لمد يد المساعدة للشعب الفلسطيني في غزة، و الذي اشتدت عليه وطأة الجوع والحرمان والخنق. وسواء كانت هذه القافلة في المياه الدولية أو في غيرها فإن هذا الهجوم المسلح جريمة في حق الإنسانية، لا تكفي فيها الإدانة ولا الإحتجاج ولا التنديد(وأعراب البيت الأبيض باعُهم طويل في مثل هذه الخزعبلات، التي لم تعد أهدافها خافية على أحد)- بل المطلوب، الآن، يكون في العمل الفوري لرفع الحصار الذي تضربه الصهيونية ومن معها ضد الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي المسلح أرادت به إسرائيل ضرب التضامن الإنساني وقوى الحرية في العالم مع الشعب الفلسطيني، المُجَوَّع ،المحتل. لكن.. هل كانت إسرائيل قادرة على استعمال القوة العسكرية ضد قافلة مدنية تريد أن تطعم الجياع، العُزَّل وتداوي مرضاهم، لو لم تجد الدعم والمساندة من الدول الرأسمالية الكبرى، والتي حرّكت هذه الجريمة الشنعاء في ساساتها مشاعر " القلق" والإنشغال العميق وجعلتهم يطالبون " جميع الأطراف" ب" ضبط النفس" والتعقل" فساوت بذلك بين المجرم والضحية، حيث يضبط المجرم نفسه لتكون ضربته مركّزة وقاضية، كما تضبط الضحية نفسها وتسلم رقبتها لسكين الذابح؟ وكنا ننتظر من القبائل العربية، ونقصد بها،غلطا غير مقصود أو مقصود، جماعات تطلق على نفسها، تجاوزا غير منطقي وغير واقعي أسماء من قبيل: الوطن العربي، أو الأمة العربية- كنا ننتظر منها أن تقطع علاقات الذل والمهانة مع العدو الإسرائيلي، لكنها لم تفعل شيئا من ذلك بل دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة هذه القبائل العربية تتذاكرفيها مواعظ النخوة والشهامة على نخب شاي عربي منعنع أصيل لهضم ما امتلأت به بطونهم. وليس هذا فقط بل رافقته أوامرهم المشددة لبوليسهم ليحاصر الجامعات والمعاهد والساحات، حتى لا يحدث ما يعكر صفو علاقاتهم مع العم سام. أف. ف.. ف.. متى نعرف أن حملات التنديد الكلامي لا تقتل ذبابة، وأن "عواطف الشرق الأوسط" أعمت عيوننا وجمدت قلوبنا وقطعت ألسنتنا، وأضحكت علينا الناس؟ إن المعتدين ومن يدعمهم ويشجعهم لا يخافون إلاّ من شيء واحد وهو ضرْب مصالحهم الحيوية في كل مكان، على قاعدة: الشر بالشر والبادي أظلم، والدم بالدم، ولن نصالحهم، ولن ننسى جرائمهم. يتهموننا بالإرهاب؟ وماذا في الأمر؟ثم، هذا الذي يفعلونه لنا من تقتيل وتجويع واحتلال ، ما اسمه؟ أليس إرهابا تمارسه دول ضد شعب ليس له من السلاح إلاّ الجوع والمرض والإحتلال؟وإذا أرادوا نزع هذا السلاح فلهم ذلك. أما أن يروا إسرائيل تسلب أرضنا، ويشجعوها على ذبحنا، ويمنعوننا من مقاومة ذلك فهذا وجه من وجوه الإرهاب، أفظع وأشد، وعلينا أن نقاومه، ومعنا أحرار العالم . وعوض أن نتباكى على شهدائنا فمن الأفضل لنا أن نجهز قوافل أخرى متتالية، تملأ البحر، والبر، وتذهب إلى فلسطين، من الأردن، لكسر الحراسة الأمنية الأردنية على إسرائيل ، وفي نفس الوقت من رفح لكسر الحصار المصري على غزة وكل هذا يمثل للجماهير العربية أفضل تدريب على كسر الحصار، سواء كان بريا أو بحريا. أما أن تحرس الجيوش الأردنية والمصرية أمنَ إسرائيل فلا يعني هذا إلاّ تواطؤا" عربيا" مع إسرائيل لتحقيق المشاريع الإمبريالية على حساب المشاريع الوطنية، التحررية. و " كِيفكْ يا عبد الودود، يا اللي رابض عَ الحدود ومحافظ ع النظام....؟" لكن احرار العالم كلهم يحيون نضال الشعب الفلسطيني وصموده الشجاع في وجه كل المخططات الصهيونية. فمتى تُجهَّز باخرة تونسية وتتوجه بنا إلى فلسطين؟ ! . رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري