عبد الله النوري / الحوار نت / مدينة كولونيا / المانيا/ تعددت ردود الأفعال الرسمية والشعبية على جريمة القرصنة التي قام بها جنود الإحتلال الإسرائيلي ضد المتضامنين الذين جاؤوا من أقطار عدّة عربية وأوربية وأمريكية وخاصة من تركيا .وضمن هذا الزخم الشعبي اجتمع مناصرون وحقوقيون وأعضاء أحزاب وخاصة من حزب اليسار الألماني وعديد الجمعيات التركية والعربية وعديد الشباب بمدينة كولونيا بمنطقة شمال الراين . وقد تداول على الخطاب كل من ممثلي حزب اليسار ورئيس الجالية الفلسطينيةبالمدينة وممثلو الجمعيات التركية. كما رفعت شعارات تنادي برفع الحصار عن غزة الذي من أجل رفعه شيّد أسطول الحرية كما علت صيحات التنديد بالعملية التي وصفت بالجريمة والمخالفة لكل الأعراف الدولية ومن بين الشعارات التي رفعها أحد منظمي التجمع باللغة الألمانية "كلنا فلسطين" و "ارفعوا الحصار عن غزة" وغيرها من الشعارات التي ألهبتها حناجر الحضور. وما إن حانت ساعة انتهاء التجمع المسموح بها حتى فاجأ أحد المنظمين الجمهور أن الشرطة قد وافقت وبصورة سريعة على أن يتحول التجمّع إلى مظاهرة وهي بادرة توجّه المنظمون على إثرها بالشكر للشرطة على استجابتها فورية دون إجراءات برتوكولية. وقد جابت المظاهرة بعض الشوارع في وسط المدينة. والجدير بالملاحظة أن المشاركين كانوا على قدر كبير من المسؤولية في الإلتزام بالهدوء وكاد أن يعكر هذا الجو رمي أحد المتساكنين بحجارة على رؤوس المتظاهرين وقد سارع بعض أفراد الشرطة إلى التصدي لهذه الممارسة وذلك بالصعود إلى منزل الذي قام بهذه الممارسة ورغم ذلك فإن المظاهرة "قد وصلت إلى مبتغاها وحققت أهدافها" حسب تعبير أحد المنظمين وتتلخص في لفت الرأي العام في كولن وغيرها من المدن الألمانية لما يعانيه المحاصرون في غزة وطبيعة إسرائيل العنصرية . وختمت بالإعلان عن القيام بتجمع في مدينة ديسلدورف عاصمة المقاطعة وذلك يوم السبت الموافق ل: 10.06.05 والذي يقدّر المشرفون عليه أن يكون الحضور فيها كثيفا وفي مستوى الجريمة التي اقترفها جنود الإحتلال. مراسلة من كولن