دانت وزارة الداخلية الألمانية بشدة "المؤتمر المناهض للأسلمة" الذي ينظمه يمينيون متطرفون في مدينة كولونيا غرب البلاد احتجاجا على خطط بناء مسجد في المدينة. وقالت متحدثة باسم الوزارة امس في برلين إن السلطات الألمانية ترى أن مثل هذه المؤتمرات للمتطرفين تضر بالتعايش السلمي الذي تسعى إليه الدولة والمواطنون المسلمون ورحبت المتحدثة بجهود مدينة كولونيا وعمدتها فريتس شراما بشأن إرسال إشارات معارضة لهذا المؤتمر الذي تنظمه منظمة "برو كولن" المتطرفة. وأكدت المتحدثة أن مسألة اندماج الأجانب في المجتمع الألماني واحدة من ركائز المهام المستقبلية الاجتماعية في ألمانيا مشيرة إلى أن وزارتها تسعى لإقامة حوار بناء مع ممثلي المسلمين عبر ما يعرف بمؤتمر الإسلام. ومن جهته، شدد توماس شتيج نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية على اهتمام برلين بالحوار بين الثقافات ومع العالم الإسلامي بشكل خاص وفي مدينة كولونيا، احتشد يمينيون متطرفون من مختلف أنحاء أوروبا لحضور المؤتمر وطارد المتطرفون اليمينيون رجلا له ملامح تركية في الشارع الرئيسي في منطقة رودينكيرشن بالمدينة. ولم تتدخل الشرطة إلا عندما استغاث بها الرجل وطلب حمايته وكانت منظمة "برو كولن" ، المعروفة بمناوئتها لعمليات الهجرة، دعت نشطاء من بلجيكا وفرنسا والنمسا ودول أخرى للمشاركة في مظاهرة مقررة اليوم السبت تعبيرا عن رفض خطط بناء مسجد كبير له مئذنتان وقبة في مدينة كولونيا. وسيصل المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان "مؤتمر مكافحة الاسلمة" إلى ذروته اليوم السبت من خلال المظاهرة المقررة بقلب مدينة كولونيا. ودعت الأحزاب الديمقراطية إلى اتباع وسيلة سلمية للتظاهر ضد المؤتمر.