تونس خدمة قدس برس / قالت منظمة "حرية وإنصاف" الحقوقية في تونس إن السلطات التونسية منعت عددا من المساجين السياسيين السابقين من حركة النهضة من الانضمام إلى المظاهرة السلمية التي دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل للتضامن مع قافلة الحرية التي تعرضت لعدوان إسرائيلي وضربوا حصارا على منازل عدد كبير منهم وفرضوا عليهم رقابة لصيقة وأشعروهم منذ الصباح الباكر بأنهم ممنوعون من المشاركة في هذه المسيرة. وانتقدت "حرية وإنصاف" في بيان لها أرسلت نسخة منه ل"قدس برس" منع مواطنين تونسيين من المشاركة في مظاهرة مفتوحة ومرخص لها، وقالت "تندد "حرية وإنصاف" بمنع المواطنين من المشاركة في مسيرة مفتوحة ومرخص فيها كما تندد بالاعتداء على بعض الناشطين النقابيين وتطالب بفسح المجال أمام كافة شرائح الشعب التونسي للتعبير عن غضبهم بطريقة سلمية. كما تدين مواصلة حصار المساجين السياسيين السابقين (المحكومين في قضايا حركة النهضة) وحرمانهم من حقهم في التعبير عن مساندتهم للشعب الفلسطيني ومنعهم من المشاركة في التنديد بالعدوان الآثم على أسطول الحرية"، على حد تعبير البيان. وذكر البيان مجموعة من الأسماء المعنية بعدم المشاركة في المظاهرة، ومنهم علي العريض والدكتور زياد الدولاتلي والناشط الحقوقي المهندس عبد الكريم الهاروني الكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف والناشط الحقوقي والنقابي السابق محمد القلوي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة والصحبي عتيق والعجمي الوريمي والناشط الحقوقي عمر القرايدي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف الذي وقع إخراجه عنوة من داخل المسيرة، وقد شمل المنع أيضا وجوها أخرى من أعضاء المجتمع المدني منهم الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف. وأضاف البيان إنه "رغم خلوّ المسيرة من حوادث العنف والتزام المشاركين بسلوك حضاري رفيع إلا أن عناصر البوليس السياسي قاموا بعد انتهاء المسيرة بالاعتداء بالعنف المبرح على العديد من النقابيين والنشطاء السياسيين نذكر من بينهم زهير المغزاوي ومحمد بن حامد عضوي النقابة العامة للتعليم الثانوي وعبد الجبار الرقيقي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي وعادل الرحيمي (نقابي بالتعليم الابتدائي) والناشط الحقوقي عبد الحميد الصغير". هذا وقد انتظمت بعد ظهر أمس الخميس (3/6) بالعاصمة تونس مسيرة حاشدة دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل انطلقت من أمام بورصة الشغل وجابت كامل شارع محمد الخامس، شارك فيها عدد كبير من النقابيين والطلبة.