أعلنت منظمة "حرية وإنصاف" الحقوقية في تونس أن السلطات التونسية منعت عددًا من المساجين السياسيين السابقين من حركة النهضة من الانضمام إلى المظاهرة السلمية التي دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل للتضامن مع قافلة الحرية التي تعرضت لعدوان صهيونى. وذكرت المنظمة أن السلطات ضربت حصارًا على منازل عدد كبير من هؤلاء السياسين وفرضت عليهم رقابة لصيقة وأشعرتهم منذ الصباح الباكر بأنهم ممنوعون من المشاركة في هذه المسيرة. وانتقدت "حرية وإنصاف" في بيان لها وفقًا ل"قدس برس" منع مواطنين تونسيين من المشاركة في مظاهرة مفتوحة ومرخص لها. وأشار البيان إلى أن من بين من شملهم هذا الحظر علي العريض والدكتور زياد الدولاتي والناشط الحقوقي عبد الكريم الهاروني والناشط محمد القلوي، بالإضافة إلى الإعلامي والناشط المعروف زهير مخلوف. وكانت الحكومة وأحزاب معارضة في تونس قد أعربت عن إدانتها البالغة لاعتراض قوات الاحتلال الصهيونية في المياه الدولية لقافلة المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة. وقالت وزارة الشئون الخارجية التونسية في بيان "تونس ترفض رفضًا قاطعًا هذه الممارسات العدوانية التي تمثل تحديًا صارخًا للإرادة الدولية وخرقًا لجميع المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وتهدد بمزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة وتلاشي آمال تحقيق السلام". وأضاف البيان وفقًا لوكالة رويترز "تونس إذ تجدد إدانتها لكل أشكال العقاب الجماعي فإنها تدعو المجتمع الدولي ولاسيما القوى المؤثرة إلى التدخل الفوري لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني في غزة ووضع حد لمعاناته". تاريخ التحديث : 07/06/2010