بصمة أسف.. لوكالة الوطن 404.. ورقات تونسة - مكتوب كوم - كتب حكيم غانمي: الوكالة الوطنية للأنترنيت مؤسسة عمومية تونسية تبقى فوق القانون.. وسيوفها أكثر حدة من سيوف القوانين وهي التي تتعمد دون موجب قانوني وأمام إنعدام توفر وجه الحق.. تتعمد حجب المواقع الإلكترونية وليس كل المواقع.. وفي صنيعها هذا يحسب لها أنها برهنت للعالم بأنها الأقدر من غيرها على هتك الحريات الفكرية وضرب المواقف الوطنية بحق كتلك التي ترمي إلى بيان مواطن الخلل والتنبيه إلى مكامن الخلل.. حماية لحق البشر كما الوطن.. ولا أعني بالوطن إلا "تونسننا" التي تتميز بوكالة وطنية للأنترنيت مبدعة في حجب أي موقع إلكتروني ينشر ما لا يعجب أصحاب المعالي والسادة.. لكن فات وكالتنا المحترمة أن تقنيات "النت" تزخر بالحلول السهلة والبسيطة للرد على مخالفاتها القانونية ومجانباتها لحب الوطن وإحترام حرية الرأي فيه.. وما فاتها أنها تبقى مؤسسة عمومية ببلادنا.. لا.. ولن يمحي لها التاريخ بصماتها هنا وهناك.. ومع كل بصمة حكاية تروي واقع قمع فكري.. وخوف حقيقي من نشر الوجه الآخر لواقعنا التونسي.. الذي يبقى منا وإلينا.. مهما نجحت هذه الوكالة في الحجب.. أو محاولة تقزيم الأقلام الحرة.. التي فعهلا تبرهن بما لا يدع للشك في صدق حب أصحابها لهذا البلد العزيز.. والمؤسف حقا أن وكالتنا "المسكينة" فاتها أن تعرف قيمة البلاد والعباد.. فما بالك بمضامين الدستور والقانون