أكّدت ممثلة إسرائيل في الأممالمتحدة في رسالة وجهتها إلى المنظمة أنّ من حقّ إسرائيل استعمال "كافة الوسائل" لمنع وصول سفينة ناشطات لبنانيات إلى قطاع غزة. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نقلتها وسائل الإعلام أعلنت السفيرة غابرييلا شاليف أن إسرائيل تشتبه في انتماء الناشطات إلى حزب الله اللبناني. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن رسالة شاليف أنّ "إسرائيل تحتفظ لنفسها، طبقًا للقوانين الدولية، بالحقّ في اللجوء إلى كافة الوسائل الضرورية لمنع هذه السفن من انتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة". وأضافت: "يبدو أن بعض السفن قرّرت الإبحار من لبنان قاصدة قطاع غزة الخاضع لسيطرة نظام حماس الإرهابي". على حد زعمها. وتابعت: إن "منظمي هذه العملية يؤكدون أنهم يريدون تقديم مساعدة إنسانية لشعب غزة لكن لا تزال طبيعة هذه العمليات مريبة". وتنوي مجموعة من خمسين امرأة بينها ثلاثون لبنانية التوجه إلى قطاع غزة على متن سفينة "مريم" محملة بالمساعدات. ولم يحدّد بعد أي موعد لإبحارها. وأكد حزب الله الجمعة أن لا علاقة له بهذا المشروع. وقد شنت إسرائيل حربًا على لبنان وحزب الله في يوليو 2006 أسفرت عن سقوط أكثر من 1200 قتيل لبناني ونحو 160 إسرائيلي. وفي القدس حذّر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الخميس لبنان من أنه سيكون "مسئولا" عمّا قد يحصل من "مواجهة عنيفة وخطيرة"، بينما حذّر مسئول كبير في الدفاع أن إسرائيل ستحمل لبنان المسئولية إذا تبيَّن أن حزب الله متورِّط في حمولة المساعدة. وتضاعفت ضغوط المجتمع الدولي على إسرائيل لتحسين مصير سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1,5 مليون، بعد الهجوم العنيف الذي شنته البحرية الإسرائيلية في 31 مايو على أسطول مساعدات إنسانية دولية كان متوجهًا إلى قطاع غزة لكسر الحصار.