حذّرت لجنة شعبية فلسطينية أمس من مجزرة صهيونية جديدة بحق سفينتين تضامنيتين ستبحران قريبا من لبنان الى قطاع غزّة، فيما شككت الأممالمتحدة في مصداقية التحقيق الاسرائيلي في «مجزرة الحرية». وقالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة إن تهديد السلطات الاسرائيلية باعتراض سفينتي «مريم» و«ناجي العلي» اللبنانيتين، غير قانوني وهرسلة وتحذير بالاعتداء مع سبق الاصرار والترصد على مدنيين. استنساخ للمجازر وأكدت أن اسرائيل تسعى الى استنساخ تجربة «مجزرة الحرية». وأردفت أن سفينة «مريم» تقل متضامنين، نساء فحسب الامر الذي يفند مزاعم الاحتلال بوجود شخصيات «عدائية» على متن السفينة لتبرير أي اعتداء قد يشنّ عليها. وشددت على أن «تهديد السفن ومحاولة إرهاب المتضامنين لن يوقف مسيرتهم السلمية ضمن انتفاضة السفن التي ستستمر وستتصاعد وتيرتها في حال أصر الاحتلال على مواصلة تشديد الحصار على القطاع. وأكدت أن عشرات المبادرات تتوالد لتحريك السفن الاغاثية لغزة حاملة على متنها شخصيات اعتبارية وبرلمانية دولية وعربية وإسلامية. وأكد رئيس اللجنة جمال الحضري أن السفينتين ستقلاّن 12 شخصية أمريكية تقلدت مناصب رفيعة في الادارات السابقة وراهبات أمريكيات وأوروبيات. وتأتي هذه التحذيرات عقب رسالة وجّهتها ممثلة اسرائيل في الاممالمتحدة الى المنظمة جاء فيها أن من «حق الدولة العبرية» استعمال كافة الوسائل لمنع وصول سفينة ناشطات لبنانيات الى القطاع». وزعمت غابرييلا شاليف أن اسرائيل تشتبه في انتماء الناشطات الى «حزب الله» اللبناني. وادعت أن اسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في اللجوء الى كافة الوسائل الضرورية لمنع انتهاك الحصار البحري المفروض على القطاع. وأضافت أن منظمي هذه العملية يؤكدون أنهم «يريدون تقديم مساعدة إنسانية لشعب غزة لكن لاتزال طبيعة هذه العمليات مريبة» حسب زعمها. وأشارت الى أن بعض السفن قررت الابحار من لبنان قاصدة قطاع غزة الخاضع وفق ادعائها لسيطرة نظام «حماس» الارهابي. وعبّرت مجموعة من خمسين امرأة من بينها ثلاثون لبنانية عن نيتها التوجّه الى غزة على متن سفينة «مريم» المحملة بالمساعدات الانسانية. دعوة أممية أمميا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس اسرائيل الى الموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية في «مجزرة الحرية» تضم ممثلي تركيا واسرائيل. وقال مون إن التحقيق الذي قررت اسرائيل القيام به في الموضوع مهمّ بيد أنه يفتقر الى المصداقية الدولية. وعبر عن تفاؤله بإعادة اسرائيل النظر في سياستها مع غزة خاصة عقب إعلانها عن تخفيف الحصار المفروض على القطاع. وشدد على ضرورة المضي قدما لمزيد تخفيف الحصار حاثا تل أبيب على الاستجابة لحاجيات سكان القطاع.