الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
سرقة عينات من الذهب بقيمة 700 ألف دولار من متحف في باريس
فقدان 61 مهاجرا غالبيتهم سودانيون في انقلاب قارب ثانٍ قبالة ليبيا
الولايات المتحدة: إطلاق النار على العديد من ضباط الشرطة في مقاطعة يورك
تنظمها مندوبية تونس بالتعاون مع المسرح الوطني...أربعينية الفاضل الجزيري موفّى هذا الأسبوع
تونس ضيفة شرف مهرجان بغداد السينمائي...تكريم نجيب عيّاد و8 أفلام في البرمجة
من قلب القاهرة... عبد الحليم حافظ يستقبل جمهوره بعد الرحيل
تونس وكوريا: نحو شراكة في الابتكار الطبي والبيوصيدلة
مع الخريف: موسم الفيروسات يعود مجددًا وهذا هو التوقيت الأمثل للحصول على لقاح الإنفلونزا
منزل بورقيبة.. وفاة إمرأة إثر سقوطها من دراجة نارية
الاستاذ عمر السعداوي المترشح لخطة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس ل" الشروق اون لاين ".. " ساعمل من أجل هياكل فاعلة تحفظ كرامة و تطور الممارسة اليومية للمهنة"
وزير التشغيل والتكوين المهني يعطي من قبلي اشارة انطلاق السنة التكوينية الجديدة
تحويل جزئي لحركة المرور قرب مستشفى الحروق البليغة ببن عروس
وزير الداخلية: تونس في مواجهة مُباشرة مع التحدّيات والتهديدات والمخاطر السيبرنية
غار الدماء: وفاة أم أضرمت النار في جسدها بسبب نقلة ابنتها
الديوانة تحبط محاولة تهريب مخدرات بميناء حلق الوادي الشمالي
القمة العالمية للبيوتكنولوجيا: وزير الصحة يعلن بسيول إطلاق مركز وطني للتدريب البيوطبي لتعزيز قدرات إفريقيا في إنتاج الأدوية واللقاحات
فتحي زهير النوري: تونس تطمح لأن تكون منصّة ماليّة على المستوى العربي
شهر السينما الوثائقية من 18 سبتمبر إلى 12 أكتوبر 2025
تسجيل تراجع في صابة "الهندي" الأملس
عاجل/ إسبانيا تلوّح بمقاطعة المونديال في حال تأهّل إسرائيل
إلغاء الإضراب بمعهد صالح عزيز
تحذير صارم: أكثر من 30 مصاب بالاختناق جراء تلوث المنطقة الصناعية في قابس...شفما؟
تونس تحدد مخزون الحليب الطازج المعقم
سورة تُقرأ بعد صلاة الفجر لها ثواب قراءة القرآن كله 10 مرات
مروي بوزياني تحطم الرقم القياسي الوطني وتحتل المرتبة الرابعة في نهائي 3000 موانع سيدات باليابان
جريدة الزمن التونسي
أولمبيك سيدي بوزيد يتعاقد مع الحارس وسيم الغزّي واللاعب علي المشراوي
القصرين: مشروع نموذجي للتحكم في مياه السيلان لمجابهة تحديات التغيرات المناخية والشح المائي
الكاف: حجز كميّات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك
جندوبة الرياضية تتعاقد مع اللاعب بلال العوني
عاجل/ الجامعة التونسية لكرة القدم تحذر وتتوعد بتتبع هؤلاء..
بشرى سارة للتونسيين: أمطار الخريف تجلب الخير إلى البلاد..وهذا موعدها
الرابطة الأولى: تشكيلة شبيبة العمران في مواجهة النادي الإفريقي
سفينة "لايف سابورت" الإيطالية تنضم لأسطول الصمود نحو غزة كمراقب وداعم طبي
ارتفاع الحرارة ليس السبب...النفزاوي يكشف أسرار نقص الدواجن في الأسواق
الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة مستقبل قابس
الدينار التونسي يتراجع أمام الأورو إلى مستوى 3.4
أكثر من 100 شهيد في مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة
المريض هو اللي باش يطلب استرجاع المصاريف من الكنام.. تفاصيل جديدة
الحماية المدنية: 597 تدخلا منها 105 لإطفاء حرائق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية
مقارنة بالسنة الفارطة: زيادة ب 37 مدرسة خاصة في تونس
طقس اليوم: سماء قليلة السحب
عاجل: طلبة بكالوريا 2025 ادخلوا على تطبيق ''مساري'' لتأكيد التسجيل الجامعي..وهذا رابط التطبيقة
بنزرت: إصابات خفيفة في انقلاب حافلة عمّال بغزالة
القيروان: النيابة العمومية تأذن بتشريح جثة العرّاف ''سحتوت'' بعد وفاته الغامضة
قطاع التربية يحتج اليوم: ساعتان من الغضب داخل المؤسسات وأمام المندوبيات
الكورة اليوم ما تفلتهاش... هذا برنامج المقابلات للرابطة الأولى
عاجل/ الكيان الصهيوني يستهدف مستشفى للأطفال بغزة..
جريدة الزمن التونسي
لمدة 48 ساعة فقط.. جيش الاحتلال يعلن عن ممر آمن لإخلاء سكان غزة جنوبا
أسطول الصمود: سفينتا ''قيصر- صمود'' و موّال-ليبيا تغادران في اتجاه القطاع
وفاة روبرت ريدفورد: رحيل أيقونة السينما الأميركية عن 89 عامًا
فيلمان تونسيان ضمن مسابقات مهرجان الجونة السينمائي
انطلاق المخطط الوطني للتكوين حول الجلطة الدماغية
كلمات تحمي ولادك في طريق المدرسة.. دعاء بسيط وأثره كبير
أولا وأخيرا ..أول عرس في حياتي
أبراج باش يضرب معاها الحظ بعد نص سبتمبر 2025... إنت منهم؟
مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
من أساليب التربية في القرآن الكريم ..التعظيم (2)
عثمان قدري
نشر في
الحوار نت
يوم 02 - 07 - 2010
من أساليب التربية في القرآن الكريم
التعظيم (2)
الدكتور عثمان قدري مكانسي
خلق الإنسان ضعيفاً ، إذا عطش وجاع بدا الإرهاق عليه ، وإذا مرض أَنّ وشكا ، وإذا أصيب جزع وخاف ، وإذا فقد عزيزاً بكى وتألم .
ولا يشعر الضعيف بالأمان إلا حين يلجأ للقويّ . وهل القويُّ سوى الله ؟!! وهل يحس بالراحة مَنْ خُلق من نطفة ثم علقة إلا إذا استند ركن ركين وعزٍّ منيع هو الله تعالى ؟!! .
ولا عظيم سوى الله ، ولا عظيم إلا مَنْ عظَّمه الله .
والله سبحانه وتعالى ينبهنا في كل سورة وآية إلى عظمته في نفسه ، وإلى عظمته في صفاته ، وإلى عظمته في بديع صنعه وخلقه ، وإلى عظمته في وحدانيته ، وإلى عظمته في قدرته .
والقرآن الكريم كتاب الله يسطر عظمة الله في السطور ، لينتقل أثرها إلى العقول والصدور والقلوب الحيّة ، فتعيشَ في كنفه سبحانه مؤمنة به ، منتمية إليه ، متوكلة عليه ، مسْلمةً قيادها له ، فإذا هي في الخالدين .
فالله سبحانه وتعالى (( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) ))(1) .ومن كانت هذه صفاته فكل ماعداه عبد ضغيف واهن .
(( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) ))(2). غنها صفات الله العظيم الذي ينقاد كل شيء إليه صاغراً .
إنه إله عظيم ينبغي توحيده والاعتماد عليه : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)))(3) .
وهو الكامل كمالاً مطلقاً ، لا تشوبه شائبة (( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180)))(4) .
منه العلم ، وإليه العلم : ((قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) ))(5) .
((الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)))(6) .
هو القيوم مالك كل شيء ، والمتصرف في كل شيء : (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) ))(7) .
(( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) ))(8) .
((إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (116) ))(9) .
وفي القرآن الكريم أربع عشرة سجدة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد حين يقرأ آياتها تعظيماً لله سبحانه وتعالى ، وإقراراً بربوبيته وألوهيته ، مثالها في سورة النحل : (( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) ))(10) .
وفي سورة السجدة : ((إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) ))(11) .
وفي سورة الإسراء : (( قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) ))(12) .
ولا يسجد المسلم غلا لوجه الله الكريم العظيم .
وفي سورة الروم أمثلة كثيرة ووافية شافية على عظيم قدرته سبحانه : (( ... غلبت الروم في أدنى الأرض ، وهم من بعد غلبهم سيَغلبون فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) ))(13) ، (( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) ))(14) .
وانظر معي بتدبّر وتفكّر إلى عظمة الله في أفعاله :
1 فالله سبحانه خلقنا من تراب ((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) )) .
2 ورزقَنا زوجات وآلف بيننا (( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) )) .
3 وكانت السماء لنا غطاء ، والأرض فراشاً ، وخالف بين ألواننا وألسنتنا (( وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) )) .
4 وفضل الله علينا كذلك في تعاقب الليل والنهار ، لنرتاح في سكون الليل ، ونعمل في ضوء النهار ((وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) )) .
5 ومظاهر الطبيعة دالة على الترتيب والفائدة (( وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) )) .
6 وأخيراً فإليه سبحانه مرجعنا (( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ))(15) .
والله سبحانه وتعالى أصل الحياة (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ))(16) ، ولا حياة بغير الله ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ))(17) .
ولذلك قرر سبحانه أنه المعبود ، لا رب سواه (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)))(18) .
وكلما كان الإنسان قريباً إلى الله ، داعيا إليه ، عاملاً بأمره ، منتهياً عما نهى عنه استمدَّ من عظمة الله عظمة .
فهؤلاء الأنبياء اصطفاهم ، فكرَّمهم ورفع مقاماتهم ، لأنهم كانوا أمثلة رائعة للعباد المؤمنين العاملين ، فخلّد ذكرهم في الدنيا والآخرة .
فمن تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه : (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)))(19) .
(( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) ))(20) .
(( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) ))(21) . ومن كان الله معه فهو عظيم لأنه لجأ إلى العظيم سبحانه .
ومن تعظيم الأنبياء الكرام قوله سبحانه يمدحهم في سورة الصافات (( سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79))) ، (( سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) )) ، (( سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) )) ، ((سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) )) ، (( وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181)))(22) .
وكتاب الله الكريم كلام الله سبحانه ، أنزله ليكون نبراساً يهدي إلى الحق ، وإلى طريق مستقيم : ((الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) ))(23)، (( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) ))(24) . وكلام الله العظيم عظيمٌ .
(( حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) ))(25) .
وما أعجب هذا التعظيم الذي يجعل القرآن الكريم ذا منزلة عالية . . فهو :
1 لو كان كتابٌ من الكتب المنزّلة سيّرث بتلاوته الجبال ، وزعزعت عن أماكنها ، لكان هذا القرآن .
2 ولو كان كتابٌ من الكتب المنزلة شُقِّقَتْ به الأرض ، حتى تتصدع وتصير قطعاً ، لكان هذا القرآن .
3 ولو كان كتاب من الكتب المنزلة كُلِّم به الموتى ، فأحياها الله وأجاب ، لكان هذا القرآن .
(( وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ))(26) .
وهذا القرآن كلام الله تعالى ، لم يفتره رسول عليه ، وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكون مفترِياً ، بل هو الصادق الأمين : (( الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) ))(27) .
------------------------------------------------------------------------
(1) سورة الحديد ، الآية : 3 .
(2) سورة الحشر ، الآيات : 22 24 .
(3) سورة الإخلاص .
(4) سورة الصافات ، الآية : 180 .
(5) سورة الكهف ، الآية : 109 .
(6) سورة الرحمن ، الآيات : 1 4 .
(7) سورة الملك ، الآية : 1 .
(8) سورة يس ، الآيتان : 82 ، 83 .
(9) سورة التوبة ، الآية : 116 .
(10) سورة النحل ، الآيات : 48 50 .
(11) سورة السجدة ، الآية : 15 .
(12) سورة الإسراء ، الآيات : 107 109 .
(13) سورة الروم ، الآيات : 4 6 .
(14) سورة الروم ، الآيات : 17 19 .
(15) سورة الروم ، الآيات : 20 27 .
(16) سورة النور ، الآية : 35 .
(17) سورة يونس ، الآية : 5 .
(18) سورة طه ، الآية : 14.
(19) سورة الأحزاب ، الآية : 56 .
(20) سورة التوبة ، الآية : 128 .
(21) سورة التحريم ، الآية : 4 .
(22) الآيات : 79 109 120 130 181 .
(23) سورة البقرة ، الآيتان : 1 ، 2 .
(24) سورة الفرقان ، الآية : 1 .
(25) سورة فصلت ، الآيات : 1 3 .
(26) سورة الرعد ، الآية : 31 .
(27) سورة السجدة ، الآيات : 1 3 .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الإعجاز العلمي في القرآن.. تصويب الاتجاه - غازي التوبة
من أساليب التربية في القرآن الكريم الإشهاد . . والشهادة
من أساليب التربية في القرآن الكريم التنبيه والإصرار
من أساليب التربية في القرآن الكريم-التأكيد 67
من أساليب التربية في القرآن الكريم الغفران والصفح (12)
أبلغ عن إشهار غير لائق