وقعت أمس، عملية فرار جماعية شهدتها المؤسسة العقابية ''بوزعرورة'' الكائنة بإقليم بلدية البوني (15 كلم عن مقر ولاية عنابة)؛ حيث تمكن أربعة مساجين محكوم عليهم بعقوبات متفاوتة من الفرار خلال ال48 ساعة الماضية، في الوقت الذي تكتّمت فيه جميع الجهات المسؤولة عن تأكيد صحة الخبر من عدمه. وقالت مصادر من عين المكان إن حراس سجن ''بوزعرورة''، اكتشفوا عملية الفرار الجماعي للمساجين خلال عملية العد الروتينية بعد انتهاء فترة الراحة المسائية، التي يشرف عليها أعوان إعادة التربية، مباشرة بعدها تم إعلان حالة الطوارئ بذات السجن وإخطار مدير المؤسسة والمراقب العام للسجن، اللذين قاما بإعلام السلطات المختصة بحادثة الفرار. وتشير المعطيات الأولى المتوفرة أن السجناء الأربعة، وبعد خروجهم عند الساعة الثانية بعد الزوال إلى الساحة المقابلة للزنازن، قاموا بالتسلل عبر الجدار الخلفي للساحة، ثم نجحوا في تخطي الجدار الثاني للوصول إلى خارج أسوار المؤسسة العقابية. غير أن مصادر ''الخبر'' لم تكشف عن الوسائل التي يكون السجناء الفارون قد استعملوها في عملية الفرار. ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون التراخي الأمني هو الذي تسبب في عملية الفرار التي قام بها أشخاص، بعضهم متورّط في جرائم خطيرة كالقتل العمدي وجرائم القانون العام، غير أنه لم يكشف أيضا إن كان أحد الذين نجحوا في الفرار متورّط في قضية إرهابية أم لا. أما فيما يخص هويات الفارين وأعمارهم، فقال مصدر ''الخبر'' أن السجناء الأربعة ''قصر'' وينحدرون من أحياء شعبية وسط مدينة عنابة والبوني وآخر من مدينة القالة بولاية الطارف. وعن التحقيق في حيثيات الحادثة، فقد تم اتخاذ إجراءات سريعة، خاصة منها التحفظ على فريق حراس المؤسسة العقابية الذي كان يعمل خلال عملية الفرار الجماعية، لإخضاعهم للتحقيق وتدوين أقوالهم في محاضر السماع، إضافة إلى تكثيف نقاط المراقبة والحراسة على كافة مداخل ومخارج مؤسسة إعادة التربية ''بوزعرورة''.