تستعدّ قناة الجزيرة القطريّة لبثّ سلسلة من حلقات شاهد على العصر تتضمّن شهادة كاتب الدولة السابق المكلّف بالأمن خلال الثمانينات السيّد أحمد بنّور. وكان بنّور قد تعرّض في الفترة الأخيرة إلى حملة شديدة من الصحف المقرّبة من السلطة في إطار حملة تشويه استهدفت الحقوقيين والإعلاميين والمعارضين التونسيين إضافة إلى حملة تشويه في بعض الصحف العربية وقع اتهامه فيها بالعمالة للموساد وبالتورّط في اغتيال المبحوح، كما تلقّى تهديدات بالقتل. من جهة أخرى، تعتزم السلطات التونسية اتخاذ إجراءات تصعيديّة تجاه قناة الجزيرة وقالت مصادر مقرّبة من الحكم أن تونس لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما اعتبرته تشويها لصورتها لدى العرب، وهو ما كنّا أشرنا له في نشرة سابقة. ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجزيرة اعتزامها بثّ الشهادة المشار إليها آنفا. وتخشى السلطة التونسية ممّا يمكن أن يفضحه بنّور من أسرار وملفّات كان على اطّلاع عليها بحكم موقعه، ومن أن تنكشف تجاوزات أجهزة وزارة الداخلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، خاصّة وأنّ الرئيس الحالي بن علي كان في تلك الفترة مديرا للأمن الوطني