كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن أن أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية الذي رافق القوة التي اعتقلته في خيمة الاعتصام في وادي الجوز الأسبوع الماضي، هدده بالقتل والتصفية "لو أنّ الأمر كان بيده". ونشر موقع "فلسطينيو 48" التابع للحركة الإسلامية تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أن حوارا جرى بين الشيخ صلاح ورجل المخابرات الإسرائيلي الذي بادر بالقول لصلاح: أتمنى أن أرى نهايتك، فرد عليه صلاح وأنا أتمنى لك نفس الشيء، فسأله ماذا تقصد، مجيبا إياه: أقصد الذي قلته أنت، فسأله رجل المخابرات: ماذا قلت أنا؟ فرد عليه: أنت تعرف ماذا قلت، فرد عليه: لو أن الأمر موكل إلي فأنت تعرف كيف أضع حدًّا لحياتك. وأشار الموقع نقلا عن الشيخ صلاح إلى أن الضابط الإسرائيلي بدأ يستخدم ألفاظا بذيئة، مؤكدا أن هذا التعامل هو نتيجة مباشرة للتحريض الإسرائيلي الرسمي، بدءًا من الوزراء والمسئولين في المؤسسة الإسرائيلية كسيلفان شالوم وغيره، ونتاج الفتاوى السابقة التي أصدرتها كبار حاخاماتهم والتي تبيح دم الشيخ رائد وكل المسلمين. ويشار في هذا الصدد إلى أن السلطات الأمنية الإسرائيلية وأذرع السلطة الإسرائيلية المختلفة قامت خلال الأسبوع الماضي بشنّ حملة تحريض واسعة النطاق على الشيخ رائد، ونائبه الشيخ كمال خطيب، ووجهت إليه اللوم بالعمل على إشعال وتأجيج الأحداث خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك طوال الأسبوع الماضي، حيث قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلية باعتقاله وإبعاده عن القدس لمدة 30 يومًا.