------------------------------------------------------------------------ الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 05 شوال 1431 الموافق ل 14 سبتمبر 2010 بريد المظالم رسالة من السيد سعيد الجازي نابل في 12 – 09 – 2010 إلى منظمة حرية وإنصاف تحية طيبة وبعد، فاني الممضي أسفله سعيد بن عمار بن محمد الجازي ، المولود في 22 جانفي 1956 بنابل ، والقاطن بشارع الحبيب ثامر نهج قابس – نابل ، وصاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 01611374 ، أرسل إليكم مطلبي هذا لمساعدتي على الحصول على جواز سفري الذي تمّ حجزه من قبل مركز الشرطة بنابل في صائفة 1981 (وفي شهر نوفمبر بالتحديد) ، ورفضوا تجديده ! . تم ذلك بسبب اعتقالي ومحاكمتي سنة 1981 بشهرين سجنا من أجل أفكاري ومواقفي التي لا تروق للنظام الحاكم آنذاك، فقد كانت التهمة مسك وتوزيع مناشير تطالب بإيقاف الاعتقالات والمطاردات والملاحقات في صفوف حركة الاتجاه الإسلامي !!! . لقد حرموني من حق الحصول على جواز سفر جديد يخوّل لي حرية السفر خارج بلدي، بكل تعسّف ولم يسلموني توصيلا يثبت تقدمي بكل الأوراق المطلوبة لتجديد الجواز القديم !! . وحاولت مرارا وتكرارا إعادة الكرّة ولكن دون جدوى فالمطلب مرفوض دون أسباب مقنعة وبدون شرح أو تعليل !! . واليوم وبعد مضي ما يقارب 30 سنة من الحرمان قررت أن أطرق كل الأبواب الموجودة بداية من وزير الداخلية إلى جميع المؤسسات والهيئات الحقوقية للحصول على حقّي في بلد يدّعي البعض أنه يمثّل نموذجا للحقوق والحريات. لقد راسلت وزير الداخلية بتاريخ 20 – 06 – 2010 وها أنا أرسل لكم نسخة من الرسالة وما يثبت إرسالها بالبريد مضمون الوصول ولم أتلقى أي ردّ !! ، كما راسلت في نفس الغرض اللجنة العليا لحقوق الإنسان بتونس بتاريخ 08 -09– 2010 . مع العلم أنني لا أنتمي إلى أي حزب سياسي أو غيره وأرفض العنف والإرهاب من أي جهة صدر وأنا معروف في بلادي بالاستقامة وحسن السيرة والسلوك، فلماذا أعامل بمثل هذه المعاملة غير الإنسانية وغير القانونية وغير الأخلاقية ؟!! .
وما فائدة السلط المعنية من احتجاز جوازي وحرماني من حقوقي التي ضمنها دستور البلاد والمواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس؟! . ولماذا أجابه بالتعسف والظلم والاضطهاد كل ما خالفتهم الرأي والاختيار وعبّرت عن ذلك بالطرق الحضارية الراقية ؟! . أين هي الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟! . أي هي دولة القانون والمؤسسات ؟ أين هو شعار البلاد "حرية – نظام – عدالة" ؟! . هل بمثل هذه الممارسات ستتقدم البلاد ويتحسن حال العباد ؟ إنني أوجه خطابي إليكم أناشدكم التدخل السريع لإنهاء هذه المظلمة وهذه المهزلة . وجازاكم الله على كل خطوة تخطونها في هذا الاتجاه. والسلام الإمضاء : سعيد الجازي