تحية طيبة وبعد فاني الممضي اسفله سعيد بن عمار بن محمد الجازي ، المولود في 22 جانفي 1956 بنابل ، والقاطن بشارع الحبيب ثامر نهم قابس – نابل ، وصاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 01611374 ، أرسل اليكم مطلبي هذا لمساعدتي على الحصول على جواز سفري الذي تمّ حجزه من قبل مركز الشرطة بنابل في صائفة 1981 (وفي شهر نوفمبر بالتحديد) ، ورفضوا تجديده ! . تم ذلك بسبب اعتقالي ومحاكمتي سنة 1981 بشهرين سجنا من أجل أفكاري ومواقفي التي لا تروق النظام الحاكم آن ذاك ، فقد كانت التهمة مسك وتوزيع مناشير تطالب بإيقاف الاعتقالات والمطاردات والملاحقات في صفوف الاتجاه الاسلامي !!! . لقد حرموني من حق الحصول على جواز جديد يخوّل لي حرية السفر خارج بلدي ، بكل تعسّف ولم يسلموني توصيلا يثبت تقدمي بكل الأوراق المطلوبة لتجديد الجواز القديم !! . وحاولت مرارا وتكرارا اعادة الكرّة ولكن دون جدوى فالمطلب مرفوض دون اساب مقنعة وبدون شرح أو تعليل !! . واليوم وبعد مضي ما يقارب 30 سنة من الحرمان قررت أن أطرق كل الابواب الموجودة بداية من وزير الداخلية الى جميع المؤسسات والهيئات الحقوقية للحصول على حقّي في بلد يدّعوا أنه يمثّل نموذجا للحقوق والحريات . لقد راسلت وزير الداخلية بتاريخ 20 – 06 – 2010 وها أنا أرسل لكم نسخة من الرسالة وما يثبت ارسالها بالبريد مضمون الوصول ولم أتلقى أي ردّ !! ، كما راسلت في نفس الغرض اللجنة العليا لحقوق الانسان بتونس بتاريخ 08 -09– 2010 . مع العلم أنني لا أنتمي الى أي حزب سياسي أو غيره وأرفض العنف والارهاب من أي جهة صدر وأنا معروف في بلادي بالاستقامة وحسن السيرة والسلوك ، فلماذا أعامل بمثل هذه المعاملة الا انسانية واللا قانونية والا أخلاقية ؟!! . وما فائدة السلط المعنية من احتجاز جوازي وحرماني من حقوقي التي ضمنها دستور البلاد والمواثيق الدولية التي صادقت عليها ؟! . ولماذا أجابه بالتعسف والظلم والاضطهاد كل ما خالفتهم الرأي والاختيار وعبّرت عن ذلك بالطرق الحضارية الراقية ؟! . أين هي الديمقراطية وحقوق الانسان ؟! . أي هي دولة القانون والمؤسسات . أين هو شعار البلاد "حرية – نظام – عدالة" ؟! . هل بمثل هذه الممارسات ستتقدم البلاد ويتحسن حال العباد . انني أوجه خطابي اليكم أناشدكم التدخل السريع لإنهاء هذه المظلمة وهذه المهزلة . وجازاكم الله على كل خطوة تخطونها في هذا الاتجاه . والسلام الامضاء : سعيد الجازي نابل في 12 – 09 – 2010