أكد سمير بالطيب الناطق الرسمي باسم المسار ان المعارضة اتخذت قرارا للتضامن مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومساندة في حل رابطات حماية الثورة والذي نادى به الحزب منذ مارس الفارط لخطورة دورها في تعطيل الانتقال الديمقراطي بالبلاد وبث العنف والفوضى. وأضاف القيادي بالحزب خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم بمقر الحزب أن هذه المجموعات هي عصابات مسلحة و محمية من قبل حركة النهضة خاصة بعد ان تجرأت على اقتحام المجلس التأسيسي دون اتخاذ إجراءات قانونية ضدّها. وأشار إلى أن هذه الرابطات هي لحماية الثورة المضادة وأعداء تونس معتبرا أنها لم تغفر للاتحاد موقفه من أحداث سليانة . واعتبر ان عملية الاعتداء على قيادي الاتحاد هي مخططة من طرف حركة النهضة وقواعدها بسبب تخاذل الحكومة وضعفها وتراجعها أمام الاتحاد في الأحداث الأخيرة. من جانبه أفاد احمد إبراهيم رئيس الحزب أن غضب الاتحاد هو مشروع بسبب مس من رمزيته معتبرا بان هذه المنظمة الشغيلة لها الحق للدر على هذه الاهانة على حد تعبيره. كما دعا الحكومة أن تستخلص الدروس من أحداث سليانة الأخيرة لان هناك إمكانية إعادة نفس الأحداث في جهات داخلية أخرى مضيفا بان فرض القرارات والمواقف بعيدا عن الحوار وصم الأذان لا يؤدي إلا لمزيد تأزم الوضع. كما أفاد انه على الحكومة اعتماد منهج التحاور بينها و بين الاتحاد خاصة بعد إطلاق المبادرة وهو ما قاطعته حركة النهضة مؤكدا أن تونس تتجه نحو الأسوأ معتبرا ا هناك نية للتشفي غير المبرر تجاه هذه المنظمة الشغيلة.. واشار إلى أن الاتحاد كان حكيما عند اتخاذ قرار الإضراب بعد أسبوع وذلك لترك فرصة الحوار وإمكانية تجنب الإضراب العام.