أعلنت رئاسة الحكومة انه سيتم خلال الفترة من 3 الى 8 ديسمبر الجاري الاعلان عن تركيبة اللجنة المستقلة المكلفة بالتحقيق في أحداث سليانة الأخيرة مع تحديد الفترة الزمنية الملائمة لرفع تقريرها لرئاسة الحكومة. وأعلنت في بلاغ لها اصدرته أمس عن اتخاذ جملة من المبادرات تتمثل في عقد لقاء بين وفد ممثل لها وممثلين عن الاتحاد الجهوى للشغل بولاية سليانة يتم بمقر رئاسة الحكومة وذلك اليوم السبت الى جانب عقد لقاء بين وفد ممثل لرئاسة الحكومة وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني في ولاية سليانة يتم بمقر رئاسة الحكومة خلال الفترة من 3 الى 8 ديسمبر الجاري. وأوضح البلاغ أنه سيتم تخصيص هذين اللقاءين للتحاور والتقييم والتقدير والمتابعة لاشكاليات التنمية في ولاية سليانة". كما تقرر عقد اجتماع استثنائي للمجلس الجهوي الموسع لولاية سليانة تحت اشراف رئيس الحكومة يتم خلال الاسبوع من 10 الى 17 ديسمبر الجاري. وأكدت رئاسة الحكومة على "أهمية دفع الحوار مع كافة مكونات المجتمع السياسية منها والمدنية وعلى كافة المستويات الجهوية والمركزية". وجاءت هذه المبادرات حسب بلاغ رئاسة الحكومة "تفاعلا مع الاجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة الموقتة حمادى الجبالي خلال الندوة الصحفية التي عقدها اول أمس وخصصها لتسليط الاضواء على المستجدات في ولاية سليانة وعلى اثر الاتصالات التي جرت في الاونة الاخيرة مع مختلف الاطراف المعنية بالاحداث في هذه الولاية." اليوم لقاء بين الحكومة واتحاد الشغل هل تذيب الحوارات جليد العلاقات؟ في سعي منهما لتطويق تداعيات الوضع السياسي الراهن وسد الطريق امام كل "المغامرين السياسيين" سواء من كانوا في الحكم او المعارضة تسعى كل من الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل الى ضمان سلسلة من اللقاءات بين الطرفين. ومن المقرر ان يتم اليوم لقاء بين طرف رفيع المستوى من الحكومة واعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد قد يتقدمهم الامين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي. وتأتي هذه الخطوة في وقت تعرف فيه البلاد حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي والامني افرزت وضعا امنيا هشا في عدد من الجهات اخرها الاحتجاجات الاجتماعية في ولاية سليانة. كما ياتي هذا اللقاء ليؤكد على ان لا الاتحاد العام التونسي للشغل ولا الحكومة يقبلان الوضع الراهن الذي من شأنه ان يعطل الخيارات التنموية في الجهة وفي كل انحاء البلاد عموما. ووفقا لما تحصلنا عليه من أخبار فان الاتحاد سيدخل الى جلسة اليوم محملا بعدة رسائل حملوه اياها سكان سليانة وهي أساسا حقهم في التنمية وفي اقالة الوالي الذي قيل انه "غير قادر على التعاطي مع مشاغل الجهة" حسب ما ذكره ابناء سليانة في العديد من التقارير الصحفية. وكان امين عام الإتحاد حسين العباسي قد أعلن في برنامج "استوديو شمس" أمس "عن لقاء مرتقب مع مسؤولين في الحكومة على مائدة الحوار لإيجاد حلول للمشاكل الحالية". ونوه العباسي باستقبال حمادي الجبالي له قائلا "مع رئيس الحكومة وجدت شخصا رصينا قابلا للحوار بدون شروط متزنا ومتفاعلا مع المطالب". وأكد العابسي للحكومة أنه "لا فرق بين المركزية والاتحادات الجهوية وقرار الإضراب العام بسليانة كان إثر حضور عضو مكتب تنفيذي وطني والاتحاد يتبنى مطالب جهة سليانة" واحتج العباسي عن جملة التهم التي وجهت للمنظمة الوطنية داعيا احزاب "الترويكا" للكف عن استعمال ما اسماه "لوبانة الأطراف المتخفية وراء الاتحاد" وهي ذات التهم التي توجهت بها الكتلة النيابية لحركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيس في اشارة واضحة الى كل من الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمال وحركة الشعب اساسا. ولم ينف العباسي رغبة الاتحاد في الحوار وقال في هذا الاطار "نحن مع الحوار أنا لم أفهم كيف أنني أجد تفهما من الحكومة وعندما نتابع تصريحات البعض نراها مستهدفة للاتحاد".
خليل الحناشي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بيان نقابي شديد اللهجة.. وتحركات رمزية دعما لسكان سليانة أصدر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بيان مساندة وتعاطف مع أهالي سليانة. وعبر البيان الذي تحصّلت "الصباح" على نسخة منه عن انشغاله الشديد للأوضاع بجهة سليانة وما رافق الإضراب العام من"تصعيد خطير وقمع لم يسبق له مثيل ضدّ المتظاهرين والمحتجين" إضافة إلى"استهداف العمل النقابي والتقليل من شأن الإتحاد العام التونسي للشغل من قِبل والي الجهة. وندّد البيان بتصريحات رئيس الحكومة المؤقتة في التمسّك بوالي الجهة على حساب إرادة أبناء جهة سليانة وبتصريحات بعض مسؤولي أحزاب"الترويكا" التي شُبِّهت"بممارسات العهد السابق" في محاولة لتأجيج الرأي العام ضدّ اتحاد الشغل وضدّ مواقفه الوطنية. وطالب البيان في سياق آخر بفتح حوار جدّي ومسؤول تساهم فيه المنظمة الشغيلة بهدف رفع المظالم والتهميش وتحقيق العدالة الإجتماعية والشغل بجهة سليانة. ودعا الإتحاد الجهوي إلى تجمّع عمّالي صباح الأحد احياءا لذكرى الشهيد ومؤسّس الإتحاد العام التونسي للشغل فرحات حشاد يُنتظر أن تشارك وجوه من المركزية النقابية فيما قد يتمّ خلاله التطرّق إلى الوضع العام بالبلاد.