افاد نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري وعضو اللجنة المستقلة للتحقيق في احداث سليانة "للجريدة" انه وبعد النتائج الاولية لاعمال اللجنة تبين ان نسبة كبيرة من المتضررين من احداث سليانة الاخيرة لم يشاركوا في الاحتجاجات ولم تكن لهم اي مواجهات مع اعوان الامن. واعتبر انه وفقا لهذه النتائج الاولية فان الاصابات التي خلفها استعمال السلاح في الاحتجاجات التي شهدتها ولاية سليانة تدل على ان اصحابها لم يكونوا في مواجهة مع الامن وذلك بالنظر الى نوعية الاصابات... كالاجهاض لدى النساء واصابات على مستوى الصدر مشيرا الى ان بعض النساء المتضررات كانوا في شرفات منازلهم. و اشار محدثنا الى ان بعض الاصابات لدى المتضررين من الرجال ايضا (من خلال الحالات التي تمت معاينتها)، اثبتت في مرحلة اولية عدم مشاركتهم في المظاهرات. وباعتبار حالة الاحتقان التي سادت الجهة في تلك الفترة فان الامن كان يقوم بعملية ملاحقات للسيطرة على الوضع. واكد البغوري "للجريدة" ان اللجنة انطلقت في اعمالها الأربعاء الفارط26 ديسمبر 2012حيث توجهت على عين المكان الى ولاية سليانة والتقت بالمصابين والجرحى وممثلي الاتحاد الجهوي للشغل وممثلين عن حركة النهضة والمؤتمر والجبهة الشعبية ونداء تونس والاطارات الطبية. ومن المقرر ان تتوجه اللجنة الى ولاية سليانة الاربعاء المقبل لمواصلة التحقيق في احداث سليانة بعيدا عن التجاذبات السياسية حيث سيتم الاجتماع بالاطارت الامنية في الجهة والتي اكدت بعد الاتصال بها انها تريد اعطاء معلومات ولكن في انتظار تلقيها التعليمات من وزارة الداخلية. تجدر الاشارة الى انه تم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في احداث سليانة ببادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.