هدد اليوم الهاشمي الحامدي مؤسس تيار العريضة الشعبية والأمين العام لحزب المحافظين التقدميين المقيم في بريطانيا الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بسحب الثقة منه في المجلس التأسيسي. وقال في تصريح صحفي تحصلت الجريدة على نسخة منه إن الطريقة التي يتصرف بها رئيس الجمهورية المؤقت مع ملفات حساسة في السياسة الخارجية،بما في ذلك عرض اللجوء السياسي على الرئيس السوري وعائلته، طريقة تعبر عن نزعة فردية في اتخاذ القرار ولا تحترم المجلس التأسيسي الذي يعتبر السلطة الشرعية الأولى في البلاد وتثير الشكوك حول مدى استقلالية القرار التونسي في السياسة الخارجية. وطالب الهاشمي الرئيس المؤقت بضرورة العودة إلى المجلس التأسيسي والحصول على موافقته قبل الإعلان عن أية مبادرة كبرى في السياسة الخارجية للبلاد، وطالبه بالتواضع، مذكرا أنه لم ينتخب رئيسا للجمهورية في انتخابات تنافسية يقرر الشعب نتيجتها بالتصويت المباشر،وإنما بأصوات نواب حزب سياسي آخر داخل المجلس التأسيسي. وقال الهاشمي في تصريحه "إن لم يلتزم رئيس الجمهورية المؤقت بتقاليد العمل الديمقراطي وبالتشاور المسبق مع نواب المجلس التأسيسي فإننا سنناقش مع زملائنا في المعارضة اقتراحا يتضمن المطالبة بسحب الثقة منه". وأعرب الهاشمي عن أمله في موافقة أغلبية أعضاء المجلس الوطني التأسيسي على اقتراح كتلة العريضة الشعبية في المجلس التأسيسي باعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في نص الدستور الجديد، وقال أن الأغلبية منهم تؤيد بالفعل هذا التوجه وستصوت لصالحه، وهو ما يعبر أيضا عن اتجاه الأغلبية الشعبية في البلاد. وأكد أن اعتماد الإسلام مصدر أساسيا للتشريع سيعزز مقومات الدولة المدنية الديمقراطية،وسيعزز حقوق المرأة، ويضمن العدالة والحقوق الإجتماعية الأساسية للفقراء والمهمشين في تونس.