الجريدة: نجلاء الرزقي بدأت منذ قليل جلسة الحكم على الرئيس السابق لمصر محمد حسني مبارك في ما أسماها الإعلام ''محاكمة القرن'' و من المنتظر أن يسدل الستار اليوم على القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، والتى يواجهان فيها بحسب إحالة النيابة العامة للمحاكمة الجنائية أحكاما تبدأ من الإعدام إلى البراءة. تفاصيل القضية عود الى تهم الاشتراك في قتل المتظاهرين أثناء ''ثورة يناير'' ، وارتكاب جرائم فساد مالي ترتب عليها إهدار المال العام والإضرار العمدي به. ويواجه حسني مبارك اليوم هاته التهم الموجهة أيضا الى نجليه علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه. وكان يفترض ان يصدر الحكم في 27 سبتمبر لكن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم. واوضح رئيس المحكمة القاضي محمود كامل الرشيدي حينذاك ان المحكمة لم تنته من كتابة اسباب الحكم في القضية التي يحوي ملفها 160 الف صفحة رغم انها عملت لساعات طويلة طوال الفترة السابقة لذلك قررت "مد اجل النطق بالحكم". وكان حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في هذه القضية في شهر جوان 2012 لكن محكمة النقض قررت الغاء الحكم واعادة محاكمته امام دائرة جديدة. ورأت الصحف المصرية ان القضاء يمكن أن يبرئ مبارك لان الاجواء التي تنعقد فيها المحكمة مختلفة عن تلك التي سادت في 2012 التي تميّزت بإجراء أول انتخابات رئاسية ديموقراطية انتخب خلالها رئيس مدني واسلامي للبلاد هو محمد مرسي. وحتى اذا تمت تبرئة مبارك، لن يتم الافراج عنه مع ذلك لانه يمضي حاليا حكما بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد اخرى، كما قال مسؤول قضائي. وفي اشارة الى اختلاف الاجواء، لم تعد محاكمة مبارك التي لقيت في البداية متابعة كثيفة من المصريين تتصدر الصفحات الاولى للصحف المصرية. وقد طغت عليها محاكمة الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي ازاحه الجيش عن السلطة في شهر جويلية 2013.