في عملية استباقية جديدة تمكّنت الوحدات الامنية المختصة في قضايا الإرهاب من تفكيك مجموعة ارهابية وصفتها بالخطيرة بمنطقة حي الزهور بالقصرين. متكونة من 11 أفراد، بولاية القصرين أطلقت على نفسها تسمية "كتيبة حركة الشباب"، وتنشط ضمن هيكلة تنقسم بموجبها إلى ثلاث خلايا، وتمت إحالتهم على النيابة العمومية. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر امنية، في تصريح لصحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 13 ديسمبر 2014، أن المجموعة المقبوض عليها و المتكوّنة من 11 فردا تنشط في جنوب حي الزهور بالقصرين غير بعيد عن المسالك المؤدية إلى جبلي الشعانبي والسلوم جنوبا. مؤكدا أن بعضهم كانوا يستعدون بعد تلقي تدريبات بدنية للالتحاق بالارهابيين المتحصنين بجبال الجهة لتعزيز صفوفهم بعد الضربات الموجعة التي تلقوها من قبل الوحدات العسكرية والأمنية التي تتعقبهم. منطلق الكشف عن هذه المجموعة، حسب نفس المصادر، كان إلقاء القبض يوم 27 نوفمبر الفارط على خلية ارهابية نائمة بحي الزهور تتكون من 4 أفراد؛ شابان وفتاتان منقبتان، وبالتحري معهم تبين ان لديهم ارتباطات بمجموعة أخرى تنشط جنوب حي الزهور. اتخاذ الخلية لاسم خاص بها "كتيبة حركة الشباب"، أمر يحصل لأول مرة منذ تمركز المجموعات الارهابية بجبال القصرين، وهو ما يوحي بأنها تتكون من جيل صغير وجديد من الارهابيين والمتعاونين معهم، يمثلون "الخزان" الذي يمول "كتيبة عقبة ابن نافع" بعناصر شابة مهيأة فكريا وجسديا لتعويض خسائرها من قتلى وموقوفين، ومستعدة لدعمها لوجستيا. يُذكر ان بعض أفراد المجموعة يتلقون الاوامر من قبل عدد من الارهابيين البارزين الفارين على غرار مراد الغرسلي وفتحي الحاجي ومحمد الناصر المباركي.