إحالة ملف «المنقبة الجهادية» على أنظار محكمة العاصمة كل المعطيات القادمة من مرتفعات جبل الشعانبي ومحيطه تؤكد ان الجيش الوطني بصدد الاعداد للمرحلة الحاسمة من العملية العسكرية الواسعة التي انطلق فيها منذ اسبوعين لاجتثاث الارهابيين المتحصنين بالجبل وذلك بالقيام بهجوم بري شامل تحت تغطية جوية لاقتحام اوكار الارهابيين والقضاء عليهم واحدا واحدا .. وفي انتظار البدء فيه علمنا من متساكني القرى المحيطة بالشعانبي ان سلاح الجو شن في الساعات الاولى من يوم امس الجمعة ( قبل صلاة الصبح) غارات كثيفة بالطائرات المقاتلة على اماكن معينة باعالي الجبل شمال المحمية غير بعيد عن محطة الارسال الاذاعي والتلفزي لاستهداف الارهابيين وهم نيام بعد رصد تحركات مشبوهة تفيد بتمركز احدى المجموعات المسلحة المتحصنة بالكهوف والمغاور الموجودة هناك في منطقة انفجار الالغام الاولى للشعانبي .. وحسب مصادر عسكرية غير رسمية فانه سمع ليلة اول امس اطلاق نار في محيط محطة الارسال مما فرض اللجوء الى القيام بغارات جوية على اهداف محددة ..كما علمنا ان القصف الجوي تركز ايضا على السفح الشمالي للشعانبي المقابل لقرية بولعابة ووادي الحطب وسهول فوسانة اثر ملاحظة اضواء متحركة في غابات المنطقة تبعه قيام المروحيات بعمليات تمشيط جوي لمعاينة نتائج القصف تراجع التركيز على جبل سمامة مقابل تكثيف القصف والتمشيط الجوي للشعانبي سجلنا امس تراجع العمليات الجارية في الجزء الجنوبي من جبل سمامة وذلك بعد مرور 5 ايام عن انتقال القصف المدفعي اليه مع انتشار وحدات من الحرس والجيش الوطنيين في سفحه لمراقبة الوضع هناك دون العثور على ما يفيد بتواجد مجموعات ارهابية فيه.. كما افادتنا مصادر امنية ان عمليات التمشيط الروتيني شملت ايضا سفوح جبل السلوم (جنوبالقصرين ) لرصد أي تحركات مشبوهة فيه احالة المنقبة الجهادية على العاصمة: اشرنا امس الى ايقاف فتاة كانت تزود المجموعة الارهابية بالادوية وتتجسس لفائدتها على التحركات الامنية وسبق لها ان هددت الامنيين في اتصال هاتفي بالانتقام منهم احيلت اول امس الى حاكم التحقيق بالقصرين .. والجديد في موضوعها انها رفضت الكشف عن وجهها امام حاكم التحقيق الا بحضور والدها وبعد الاستماع اليها قرر حاكم التحقيق التخلي عن قضيتها واحالتها في حالة ايقاف الى القاضي المتعهد بالقضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة مطاردة مجموعة مسلحة في جبال حيدرة صباح امس وحسب مصادر امنية قام مجموعة من المواطنين الذين كانوا بصدد جمع الاكليل بمنطقة "رقبة الصيد" بحيدرة بابلاغ اعوان الحرس بمشاهدتهم لمجموعة ارهابية تتكون بين 10 و 11 يتسللون في غابات " الطباقة " غير بعيد عن المركز الحدودي " فم الضفا " الذي تعرض ليلة الاثنين الى محاولة هجوم ارهابي .. وعلى الفور خرجت وحدات عسكرية وامنية من فرق الطلائع والتصدي للارهاب متمركزة قرب حيدرة مدعمة بمروحية تتعقب اثارهم لالقاء القبض عليهم لكن الى حد كتابة هذا الموضوع لم يعثر لهم على اثر .. ويشتبه انهم من نفس المجموعة التي هاجمت ليلة الاثنين المركز الحدودي ولم يتسن للامن القبض على احد منهم بعد فرارهم وسط الغابات الكثيفة لجبال حيدرة مداهمات بالاعتماد على اعترافات الارهابي الموقوف ليلة العيد وعدد من المتعاونين مع المجموعة الارهابية المقبوض عليهم تواصل وحدات مقاومة الارهاب بالقصرين عملها اليومي لتفكيك الخلايا التي تقدم الدعم والمعلومات لمسلحي الشعانبي ومداهمة منازل لبعض المشبوه فيهم والمتشددين الدينيين وايقاف عدد منهم للتحري معهم وذلك باحياء القصرين وفوسانة وعدد من القرى المحيطة بجبل الشعانبي