كعادته أبى عدنان منصر إلا أن يكتب تدوينة عقب خروج الرئيس المتخلي المنصف المرزوقي عبر فيها عن جملة من المشاعر التي خالجته طيلة عمله غلى جانب المرزوقي في القصر الرئاسي. وكتب منصر ما يلي: "دكتور منصف المرزوقي، كم تشرفت بالعمل معك. كم تشرفت بالدفاع عنك ضد كل الظلم الذي سلط عليك. كم تشرفت بأن اكتشفت قبل كثيرين محبتك لشعبك وعطفك على الفقراء. تعرضت لهجمات آلة جبارة دون أن تضعف أو تسلم، تعرضت لغدر الكثير من الذين كنت تعتبرهم حلفاءك الطبيعيين في مواجهة نظام الاستبداد، ولم يترك ذلك في نفسك غير الاحتقار لهم، ثم النسيان. وقفت وحدك أحيانا في وجه قوى اقليمية ودولية عاتية، دون عتاد ولا عدة، سوى الثقة في سلامة مبادئ تسري في عروقك مع دمك: هذه البلاد ليست للبيع! كثيرون خانوا، كثيرون غدروا، كثيرون ضعفوا، وبقيت وحدك، ولكن ذلك كان كافيا لهزمهم جميعا. سيعطيك التاريخ القدر الذي تستحق، ولو بعد حين. أما وقد دخلت قلوبنا، فيكفيك أنك صرت لنا مثلا !! رئيسي وأفتخر. رئيسي على الدوام !"