من المنتظر أن تشهد المنطقة العربية انطلاقا من يوم الثلاثاء 6 جانفي 2014 تغيّرا كبيرا في أحوال الطقس بسبب منخفض جوي قوي يحمل بعض أجنحته عواصف ثلجية. وقرّرت الدول العربية أن تستقبل هاته العاصفة الثلجية بمسميات مختلفة، فقد منحها الفلسطينيون والأردنيون اسم "هدى" وسمّاها اللبنانيون "زينة". في المملكة العربية السعودية، أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد أن موجة قوية من البرد ستضرب مناطق شمال البلاد الجوف، تبوك، حائل والأجزاء الساحلية الغربية. كما توقع خبراء الطقس امكانية تساقط الثلوج على جبل اللوز المحاذية للحدود الأردنية بمنطقة تبوك شمال غربي السعودية نهاية الأسبوع الحالي. ومن المتوقّع أن تضرب العاصفة التي اطلق عليها اسم "هدى" أيضا بلاد الشام ومنها الأردن مساء غد الثلاثاء، وفقاً لدائرة الارصاد الجوية الأردنية، فيما أكّدت مصادر رسمية أن الأردنيين بدأوا التحضير لاستقبال "هدى" بالخبز والنار. ووفق موقع طقس الأردن فإن "هدى هو الطريق إلى الخير والرشاد، وقد وقع الاختيار على هذا الاسم أملاً وتضرعاً إلى الله بأن تكون هذا العاصفة عاصفة خير". وبدأت "هدى" منذ مساء أمس بإبراز بعض مما يمكن أن تكون عليه على شكل هواء شديد البرودة اجتاح معظم مناطق المملكة. ووفق التوقعات فإنه سيكون على الأردنيين استضافة هدى أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، لتبدأ بعد ذلك معاناتهم من فراقها، على شكل تعطّل في الشوارع، وغيرها مما اعتادوا عليه. كما يستعد الفلسطينيون وبخاصة أبناء مدينة نابلس والجهات المعنية في المدينة منذ أيام عدة ومع بدء التوقعات بوصول المنخفض القطبي غداً الثلاثاء، بتجهيز ما يلزم من تحضيرات خاصة باستقبال العاصفة الجوية التي سماها الفلسطينيون أيضاً "هدى". وقد توجه الأهالي منذ ساعات الصباح لشراء ما يحتاجون وما ينقص منازلهم من تجهيزات، بعد ترجيح من مواقع الطقس بسقوط الثلوج يومي الأربعاء والخميس، مع تخوفات كبيرة ممن يقطنون على المرتفعات والمناطق البعيدة عن المدينة من أن يتكرر ما حصل خلال أحد المنخفضات القطبية في الشتاء الماضي، وانقطاعهم عن العالم الخارجي، مع غياب الكهرباء والماء وإغلاق الطرقات.