قالت القيادة العامة للجيش السوري ان طائرات حربية اسرائيلية هاجمت مركزا للابحاث العسكرية في محافظة دمشق أمس الاربعاء ونفت أن تكون الطائرات قصفت قافلة تنقل أسلحة من سوريا الى لبنان. وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون في الهجوم على الموقع في جمرايا والذي وصفته القيادة بأنه "احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس". وقالت القيادة في بيان أذاعته وسائل الاعلام الحكومية ان المبنى دمر. وتابعت ان الطائرات المغيرة دخلت سوريا تحت مستوى رصد الرادار شمالي جبل الشيخ وعادت من نفس الطريق. وفي اول ردود الفعل اعتبر حزب الله اللبناني الخميس ان الغارة الاسرائيلية تكشف "خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين"، في اشارة الى النزاع المستمر منذ 22 شهرا. كما دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الغارة. ودان حزب الله في بيان صادر عنه "العدوان الصهيوني الجديد على سوريا" الذي "يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وابعاده الاجرامية الهادفة الى تدمير سوريا وجيشها واسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا الاسلامية". واعرب الحزب الشيعي، صاحب الترسانة العسكرية الضخمة والذي يعد ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، عن "تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا". واعتبر ان ما جرى "من اعتداء اسرائيلي وحشي" يستدعي "اوسع واقوى حملة شجب وادانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والاسلامية"، مشيرا الى ان هذا المجتمع "غالبا ما يبتلع لسانه (...) عندما تكون اسرائيل هي المعتدية". ورأى ان اسرائيل نفذت الغارة "تطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع اي قوة عربية او اسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية". ويأتي هذا الهجوم الاسرائيلي في وقت ينشغل فيه الجيش السوري بدحر جيوب المقاتلين الاسلاميين الذين يحاولون اسقاط النظام السوري منذ ما يزيد عن العام.