انتفت الاخلاق و القيم والرجولة حيث صارت الاموال والاستمتاع بأكل مال الحرام مطمع لبعض الحمقى التي سولت لهم انفسهم السطو علي ابائنا و امهاتنا الطاعنين في السن الذين اتخذوا من القري و الارياف المحاذية للجبال مسكنا لهم , فهؤلاء لا يكسبون من هذه الدنيا سوي مواشيهم التي تعتبر مصدر الفرح و الرزق الوحيد لهؤلاء فهي الانيس والرفيق هي عملهم اليومي و مصدر سعادتهم وعيشهم فكما يمارس الموظف مهنته ,يمارسون هم عملهم اليومي من خلال رعي الاغنام و الاعتناء بها . ولكن ماذا بعد العناية و التعب, هل يجازا هؤلاء بافتكاك اغنامهم بالترويع والترهيب التي اتخذها بعض " الارهابيين" نعم ارهابيين ولو لم يكون كذلك لما اقدموا في مدينة الكاف علي سرقة اغنام شيخ اقل ما يقال عليه انه مسكين . و الغريب في الامر ان عملية النهب و السلب اصبحت في وضح النهار كما جاء في منطقة الحاج قاسم بمعتمدية منزل شاكر بالقيروان حيث اقدم مسلحون " بسلاح ابيض" علي مداهمة مقر احد الفلاحين للاستيلاء علي اغنامه مهددين اياه بالقتل في حالة المقاومة . كما اقدمت مجموعة اخري علي افتكاك سيارة احد المواطنين تحت التهديد بالأسلحة النارية " بنادق صيد ". فماذا عسي هؤلاء الضعفاء و المساكين ان يفعلوا امام عدو جائر لا يعرف من الرحمة و طيبة القلب الا الاسم ,ورغم كل هذه التطورات فإن السلطات المعنية و اجهزة الدولة واصلت صمتها المريب, واكتفت فقط بالتنديد والوعيد الذي لا يغني و لا يسمن من جوع امام تواصل عمليات النهب و السلب . في الاثناء طالب العديد من سكان الارياف بضرورة منحهم رخص الاسلحة حتي يتمكن هؤلاء من الدفاع عن انفسهم في حالة استوجب الامر و لمحاربة الخطر الداهم الذي يهدد امنهم بصفة عامة و حياتهم بصفة خاصة .