ارتفع عدد ضحايا المصادمات بين قوات الأمن المصرية، ومشجعين نادي الزمالك مساء اليوم، إلى 40 قتيلا بحسب مصادر اعلامية مصرية. وقال النائب العام المصري هشام بركات النائب العام أنه " أمر بانتقال فريق من رؤساء النيابة العامة بنيابة شرق القاهرة لمناظرة جثث المتوفين بمشرحة زينهم (وسط القاهرة) ومعاينة اثار الاشتباكات والعنف أمام استاد الدفاع الجوي وانتقال فريق من اعضاء النيابة العامة لسؤال المصابين بالمستشفيات". وأشار النائب العام في بيان نقله التلفزيون الرسمي الحكومي أن "الاعداد المبدئية 40 متوفي وصل منهم للمشرحة 22 جثة حتى الان ". ووفق الرواية الرسمية، أقدمت قوات الأمن على منع دخول خمسمائة مشجع إضافي فوق العشرة آلاف المسموح لهم بحضور مباراة إنبي والزمالك في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز. وأفاد شهود عيان بقيام جماهير الزمالك بإشعال النيران في سيارات تابعة للشرطة أمام الملعب بعد تعدي الأمن عليهم. وفي السياق، قال الصحفي محمد حسن إن معظم الضحايا قتلوا نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي أو الخرطوش، وإن عددا قليلا منهم ماتوا نتيجة التدافع أو الاختناق، مضيفا أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع، وأن هناك نحو خمسين مصابا حالاتهم حرجة أصيبوا بالرصاص الحي في البطن والرأس. بينما أكدت وزارة الداخلية أن عشرات الآلاف من المشجعين تدافعوا مساء أمس الأحد لاقتحام بوابات ملعب الدفاع الجوي المقامة عليه مباراة بين ناديي الزمالك وإنبي، وأصيب عشرات الأشخاص نتيجة التدافع. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان صحفي أن قوات الأمن قامت بتنظيم دخول حاملي التذاكر عبر بوابات الملعب, وقامت بتفريق المشجعين ممن حاولوا اقتحام ملعب المباراة بدون تذاكر, حيث توجهوا إلى الطريق المؤدي إليه وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين. وقالت إنهم حاولوا إيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق الزمالك ومنعهم من الوصول إلى الملعب وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة, وتم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا يفيد بوفاة عدد من المصابين نتيجة التدافع, وأنه تم إخطار النيابة العامة.