يرقد منذ أشهر أبو زيان السعدي صاحب أطول تجربة نقدية تونسية على فراش المرض حيث يمر بظروف صحية صعبة و كان قد أجرى عملية جراحية أولى و يستعد لإجراء العملية الثانية وسط صمت رهيب داخل الأوساط الأدبية و الصحفية . و يعد أبو زيان السعدي من كبار الكتاب التونسيين و أثرى المكتبة التونسية والعربية بما لا يقل عن عشرين كتابا قيما في شتى أغراض الثقافة و البحث كما كتب في العديد من الصحف التونسية والعربية، من أبرز كتبه نقد وتأصيل و من أدب الرواية في تونس . أما اليوم و أبو زيان السعدي يمر بظروف صحية صعبة فمن واجب وزارة الثقافة أن تمد له يد المساعدة تكريما له وتقديرا لمكانته الأدبية والثقافية المرموقة التي تبوأها داخل المشهد الأدبي و الثقافي التونسي. و يعود عطاء أبو زيان السعدي الذي نشأ سنة 1937 إلى نصف قرن وهو كذلك أحد عمالقة النقد الثقافي والأدبي في تونس، وأحد ركائزه الأساسية. و كانت بداياته في الكتابة أواخر الخمسينات وبدايات الستينات من القرن الماضي حيث كان ينشر مقالات صحفية / نقدية حول الأدب التونسي ثم يجمعها وينشرها في كتب.