في خطوة سابقة منذ اندلاع الاحتجاجات بمنطقة عين صالح الجزائرية حول عمليات التنقيب و استغلال الغاز الصخري, نقل 300 شخص من سكان المنطقة احتجاجاتهم الرافضة لعمليات التنقيب التي بدأوها قبل شهر ونصف إلى أماكن تواجد البئر الثانية للتنقيب عن الغاز الصخري. ويأتي هذا التحرّك بعد يوم من إعلان شركة النفط والغاز الحكومية "سوناطراك" أنها لن توقف أشغال الحفر رغم احتجاجات السكان القريبين من مواقع الحفر. احتجاجات لم تجد منذ أشهر أيّة استجابة من قبل السلطات الجزائرية التي قابلت تحركّاتهم بالرفض و بالمواجهات الأمنية. حيث اصطدم المحتجون بالأمس و حال وصولهم الى موقع البئر الثانية للغاز الصخري بتواجد قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني التي سبقتهم ومنعتهم من دخول المكان، عبر اقامة حواجز أمنية أمام الباب الرئيسي للمنشأة الطاقوية. وقد عبّر المحتجّون من جديد عن رفضهم القاطع للاستكشاف بالمنطقة عبر رفعهم لشعار "صامدون صامدون للغاز الصخري رافضون" كما نشبت مشادات كلامية بين المحتجين وقوات الامن الوطني المرابطة مما زاد في وتيرة الانفعال بين الطرفين. وقد تواصلت للأسبوع السادس المسيرات والاحتجاجات في منطقة عين صالح بولاية تمنراست الجنوبية بالإضافة الى الاعتصام الذي لا يزال قائما منذ شهر ونصف في الساحة المقابلة للمحافظة والتي أصبحت تسمى "ساحة الصمود" حيث نصب السكان الخيام وأوصدوا أبواب المحافظة. كما انتقلت الاحتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري إلى ولايات جنوبية على غرار أدرار وتيميمون والمنيعة وورقلة ومتليلي وبرج باجي مختار وحاسي القارة و في العاصمة ايضا تضامنا مع سكان عين صالح. مع تواصل مخاوف أجنبية من تحوّل منطقة عين صالح ، إلى سيدي بوزيد أخرى، تمتد شرارة ثورتها و احتجاجاتها إلى جميع أنحاء الجنوب الجزائري وصولاً إلى الشمال والشرق.