تتواصل في الجزائر الاحتجاجات المناهضة لمشروع التنقيب عن الغاز الصخري في جنوب البلاد، في حين يطالب المحتجون بانتقال وفد وزاري للمنطقة لتبديد مخاوفهم وتطمينهم من ناحية عدم تأثير المشروع على صحة السكان ونقاء المياه في المنطقة. وقد خرج آلاف الأشخاص في احتجاجات للمطالبة بالتوقف عن التنقيب عن الغاز الصخري في مدينة عين صالح بولاية تمنراست (أقصى جنوب البلاد)، لتستمر حالة الطوارئ من الدرجة الثانية التي أعلنت منذ أيام في المنطقة والتي تسببت في تعليق الدراسة وغلق عدد من المحال التجارية، خوفاً من تحول الوضع إلى أعمال عنف بعد أن تصاعدت قبل يومين حدة الاحتجاجات وتحولت إلى مواجهات بين شبان وقوات مكافحة الشغب، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 7 أشخاص. وفي حين يستمر تخوف السكان من تسبب مشروع التنقيب عن الغاز الصخري بالإصابة بمرض السرطان، مطالبين الحكومة بإيفاد وزراء للمنطقة يوم الأربعاء القادم ليؤكدوا رسميا عدم تأثير المشروع على السكان أو ليقرروا نهائيا توقيف التنقيب، أعلنت الحكومة التوقيف المؤقت لعمليات الحفر والتنقيب بحوض أحنات. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعتبر البلد الثالث عالمياً، بعد الصين والأرجنتين، في احتياطات الغاز الصخري، والذي تسعى السلطات الجزائرية لأن تجعله موردا اقتصاديا مهما بعد النفط.