أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في كلمة بثتها أمس قناة "المتوسط" عن أن التوصل إلى حل نهائي لمسألة تشكيل حكومة كفاءات وطنية سيكون نهاية الأسبوع الحالي مجددا ثقته في رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة حمادي الجبالي وذلك "لما يبذله من جهد لإنقاذ البلاد من دوامة العنف". وقال الغنوشي أن مبادرة الجبالي ستلتقي مع حكومة التوافق الوطني التي يتحاور حولها اليوم جملة من القوى المتمثلة في التكتل والمؤتمر وحركة وفاء للثورة والتحالف الديمقراطي على حد قوله. وأكد رئيس حركة النهضة دعمه لتكوين حكومة كفاءات وطنية لكن بتمثيل واسع وبدعم من المجلس الوطني التأسيسي. هذا وشدد الغنوشي على الشرعية الأساسية للمجلس الوطني التأسيسي وعلى دعم الشعب لهذه الشرعية وصمودها مناديا كل الأفراد إلى توحيد الصفوف وسد المداخل أمام ما وصفها بقوى الردة وتفويت الفرص أمام "أعداء الثورة التونسية". وأكد من جهة أخرى أن حكومة الترويكا تحظى بالدعم كبير وأن المتآمرين على إسقاطها لا يريدون نجاح الديمقراطية لتونس كما ترفض أن تلتقي الحداثة والإسلام .وشدد رئيس حركة النهضة على أن القوى الوطنية في تونس ماضية في تحقيق أهداف الثورة مطمئنا الشعوب بان تونس بخير بكل أطيافها السياسية . أما بخصوص عملية اغتيال القيادي شكري بلعيد فقد ذكر الغنوشي أن هذه الحادثة تأتي ضمن مسار التآمر على الثورة وعلى حكومة الترويكا برئاسة النهضة مستنكرا التهم التي توجهت له بالوقوف وراء هذه العملية مشيرا إلى أن أصحاب المصلحة في ذلك هم أعداء الثورة والوطن والتحول الديمقراطي مثلما ذكر.