قال زياد الأخضر عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ل"الجريدة" أن هناك عناصر مأجورة وقع تحريكها لإفساد مراسم الدفن و أن الجبهة الشعبية عملت على إنجاح المراسم من جهتها و هي بريئة من التورط في أعمال النهب و الحرق التي جدت أثناء مراسم الدفن . و في سياق متصل دعا زياد الأخضر إلى حل رابطات حماية الثورة قائلا" إن حل هذه الرابطات هو أمر ضروري و حيوي لإنجاح المسار الديمقراطي و قد أثبتت هذه الروابط أن لا علاقة لها بالثورة و هي تتكون بالأساس من عناصر تجمعية و مجرمي حق عام ". و صرح الأخضر بأن حزب الوطنيين الديمقراطيين مستعد للتعاطي مع مبادرة حمادي الجبالي التي لا يمكن أن تنجح خارج إطار الوفاق و ذلك للخروج من هذه الأوضاع التي تردت فيها البلاد مع السعي إلى ضمان معالجة حد أدنى من ملف البطالة و غيره من الملفات الملحة . من جهة أخرى أكد زياد الأخضر على أن مقاومة العنف تبدأ بالكشف عن منفذ عملية الاغتيال في حق الفقيد شكري بلعيد و حل ميليشيات العنف مشيرا إلى أن تونس تواجه كذلك خطر السلاح المنتشر داخل الوطن مؤكدا على أن هناك معالجة أمنية موازية داخل وزارة الداخلية . و تحدث الأخضر عن حركة النهضة قائلا إنها إرث حركة الإخوان المسلمين كما قال "جاء لصوص الليل الذين لم يشاركوا في الثورة و هم يشبهون كثيرا لصوص الأملاك الخاصة و العامة". و شدد الأخضر على أن المرحلة تقتضي تكاتف القوى الوطنية الديمقراطية فقال "نحن كحزب لا نستطيع أن نعيش في عزلة عن الجبهة الشعبية و سننظم ندوة صحفية نبين فيها موقفنا من الجبهة ".