أكّدت تقارير اعلامية أنّ المملكة العربية السعودية تقوم منذ أيام بتركيز معدات عسكرية ثقيلة على مناطقها الحدودية مع اليمن. من جهتها أشارت تقارير أمريكيّة أنّ المدرعات والمدفعية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية بينما رجّح مراقبون آخرون أن يكون الحشد العسكري هجوميا بالأساس في اشارة الى امكانية توجيه السعودية لضربات جوية للدفاع عن الرئيس عبد ربه منصور هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدنجنوب البلاد. وشدد الحوثيون الخناق على مدينة عدن التي يستقرّ بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور الذي يحاول وقف نفوذ الحوثيين المتحالفين مع جيش الرئيس السابق على عبد الله صالح واحباط مطامعهم في تولّي السلطة باليمن. يذكر أنّه على اثر رفض الحوثيين الحوار مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور بالسعودية وتحت رعاية خليجية طالبت الحكومة اليمنية دول الخليج بتدخل عسكري لضرب الحوثيين التي اقتربت وحداتهم وحشودهم من العاصمة اليمنية عدن حيث يوجد "هادي "منذ ان فر من صنعاء. دول الإقليم التي أصبحت تواجه قوّة شيعيّة صاعدة تزيد من نفوذ إيران في المنطقة، ستضع بالتأكيد بسيناريوهات للوقوف بوجه هذا التمدد ودعم الرئيس اليمني، الذي تعهد، السبت الماضي، بمحاربة النفوذ الإيراني في بلاده. وإزاء تدهور الأوضاع في هذا البلد، الذي بات مهددا بالتقسيم والانزلاق إلى حرب أهلية بالإضافة إلى تصاعد خطر القاعدة، يزداد قلق الدول الخليجية، ولاسيما السعودية التي تجمعها حدود مشتركة مع اليمن. فالسعودية والدول الخليجية تعمل على إعادة الاستقرار لليمن بغية حماية أمنها القومي، وذلك من خلال دعم هادي الذي ندد، في تصريحه الأخير، بالقاعدة والحوثيين الذين يريدون "نقل التجربة الإيرانية" إلى بلاده.