هاجم راشد الغنوشي كل من يدعو إلى حل المجلس الوطني التأسيسي لإنهاء العملية كلها، قائلا: «ربما كان ذلك أحد أهداف اغتيال بلعيد ضمن هذه المؤامرات"، حيث اعتبر الاغتيال جزءا من مسار التآمر على الثورة، وعلى الحكومة الائتلافية التي تقودها النهضة، واعتبر أن الرصاصات "موجهة لصدر النهضة والثورة ولكل مناضل من أجل الثورة" على حد تعبيره. و أفاد راشد الغنوشي أن رئيس الحكومة يقود مشروعا لإصلاح الحكومة من خلال الدعوة لحكومة كفاءات وطنية مجددا الثقة فيه لتجاوز المحنة التي تمر بها البلاد وجمع الصف على حدّ تعبيره. وأكد زعيم حركة النهضة في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أنه يدعم كل مبادرة لإنقاذ الوطن ولكنه يرى أن الحكومة القادرة على النهوض بالبلاد هي حكومة ائتلاف وطني وإنقاذ وطني شامل. وأضاف الغنوشي أن أبواب النهضة مفتوحة للجميع لإقامة حكومة كفاءات وطنية مع التمثيل الوطني الواسع، وتمثيل داخل البرلمان والحكومة مفيدا أن مبادرة الجبالي "ستلتقي مع ما نتحاور معه، مع جملة من القوى الوطنية من بينها التكتل (التكتل من أجل العمل والحريات) والمؤتمر (المؤتمر من أجل الجمهورية) والتحالف الديمقراطي وحركة وفاء" وفي رده على رفض البعض ومنهم قيادات في حركة النهضة لحكومة تكنوقراط قال إن أي حكومة لا تستطيع الصمود إلا إذا كانت مدعومة من المجلس الوطني التأسيسي وعلى امتداد البلاد وفي أوساط الأحزاب .