قال متحدث عسكري سعودي إن ايران تدفع مئة دولار يوميا لكل مقاتل حوثي، مشيرا الى الميليشيا الشيعية "ستخسر الكثير من رجالها" عند تجفيف مصادر هذه الأموال. وأعلنت الرياض في وقت مبكر من يوم الخميس الماضي انها بدأت هي وتسع دول أخرى شن ضربات جوية على الحوثيين. وتنفي إيران مساعدة الحوثيين ونددت بشدة بالضربات الجوية. وقال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي إن عدد المقاتلين الحوثيين يتراوح بين 25 ألفا و30 ألفا لكنه قال إن الاعداد ليست ثابتة تماما. وتابع أن الحوثيين يدفعون لمقاتليهم 100 دولار يوميا بتمويل من إيران وانه عندما يتم تجفيف مصادر الأموال فسوف يخسرون الكثير من رجالهم. وأوضح متحدثا إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين بعد مؤتمر صحفي معتاد في الرياض، أن إيران زودت أيضا ميليشيا الحوثي بمدافع مضادة للطائرات وذخائر وأسلحة أخرى وصلت إلى صنعاء على متن الرحلات التي بلغت 14 رحلة اسبوعيا قادمة من طهران على مدى الشهر المنصرم. وقال عسيري إن الحملة التي تقودها السعودية أوقفت تلك الرحلات وهو ما أشار اليه ايضا وزير خارجية اليمن في وقت سابق. ونفت إيران والحوثيون مرارا قيام طهران بتزويد الحوثيين بالسلاح أو المال أو التدريب. وقال المتحدث السعودي ان التحالف "سيحدد الظروف الضرورية التي تتيح للرئيس وحكومته ادارة البلاد." وأضاف "الجيش اليمني تفكك تقريبا (نتيجة تصدعات داخلية بعد انتفاضة 2011). هذا أحد الأسباب التي اتاحت لهم (الحوثيون) الاستيلاء على مقاليد الأمور. التحالف سيواصل الهجمات والضغط عليهم إلى ان تصبح الظروف مواتية للجيش للسيطرة." وقال عسيري إن الضربات نجحت في وقف تقدم الحوثيين نحو عدن وفي الضغط عليهم في سائر انحاء البلاد. وأضاف "نشعر يوما بعد يوم بأنهم يخسرون.. سنواصل الضغط عليهم لوقفهم... نعتقد ان الوضع حول عدن سيتحسن أكثر وأكثر يوما بعد يوم." واشتبك مقاتلون موالون لهادي مع قوات الحوثي يوم الأحد على مشارف المدينة الساحلية اخر معقل كبير لهادي في اليمن. وقال عسيري إن الضربات التي وقعت ليل السبت استهدفت طائرات تابعة للقوات الجوية اليمنية السابقة كان الحوثيون نقلوها من العاصمة صنعاء إلى قاعدة الربيعي الجوية. وتقع القاعدة غربي مدينة تعز بوسط البلاد. وأضاف ان إيران ساعدت الحوثيين على الاحتفاظ ببعض الطائرات القليلة التي كان يمتلكها اليمن والتي استخدمت قبل اسبوع لاستهداف مقر اقامة هادي في عدن. وقال إنه لم يتبق لديهم سوى عدد قليل من الطائرات وسيتم تدميرها أيضا.