أعلن محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط عن الانطلاق في القيام بأنشطة كبرى منذ غرة شهر أفريل الجاري تتعلق بتشخيص الوضع الصحي للأطفال في المؤسسات التربوية على أن يتم تقديم نتائج الدراسة في الأسبوع الأول أو الثاني من شهر ماي المقبل. وأوضح الرابحي في تصريح ل"الجريدة" أن الدراسة التي يتم إنجازها تنطلق من تحقيقات ميدانية بخصوص الوضع الصحي في المدارس ومدى استجابتها لمعايير السلامة الصحية سواء تعلق الأمر بالمادة الغذائية أو المحيط الداخلي والخارجي والماء وكل ما له علاقة بالصحة. وأضاف الرابحي أنه سيتم إعداد نتائج معطيات كل مؤسسة تربوية لسلطة الإشراف مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إعداد مسح يعتبر الأضخم لكل مؤسسة تربوية على المستوى الوطني للوقوف على كل المشاكل الصحية من أجل العمل على حماية الأطفال، ويعمل الفريق الصحي على زيارة مختلف المؤسسات التربوية ورياض الاطفال المرخص لها أو غيرها. وأشار إلى أنه تم الوقوف خلال هذه الدراسة على اشكاليات في بعض المدارس على غرار تخبئة علب "الياغرت" في خزانة داخل إحدى المدارس عوض وضعها في الثلاجة وأصبحت بذلك غير صالحة للاستهلاك وكانت سببا في تسمم بعض الأطفال باعتبارها مادة حساسة إلى جانب وضع علب الياغرت في آنية كبرى وسط الماء. وسيتم تقديم نتائج الدراسة إلى وزارة التربية لاعتمادها في البرامج والمشاريع الجديدة سواء في التهيئة والصيانة من خلال تقييم ظروف حفظ الصحة، باعتماد كل ما هو علاقة بالصحة والتهوئة الطبيعية والاصطناعية ونسبة الرطوبة والصحية والشقوق والتصدعات والتصرف في الفضلات والنظافة العامة في الداخل والخارج وأنه إذا كانت هناك اخلالات كبيرة يتم اعلام الجهة المعنية للتدخل.