تقوم التنظيمات المتطرفة بجّر الشباب إلى أحضانها بمخاطبة غرائزه الجنسية عبر الإنترنت. وأوردت العرب اللندنية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يلجأ إلى تحفيز عناصره من خلال "إيحاءات جنسية" لتشجيعهم على تنفيذ الهجمات الانتحارية فيما يعرف لدى الجهاديين بالعمليات "الانغماسية"،وهذا ما تؤكده تغريدات تنشر على تويتر وأيضا من خلال المنتديات الجهادية على الإنترنت. وترتبط الجنة في المخيال العربي الإسلامي بالحوريات، وقد وجد تنظيم الدولة الإسلامية في هذا طريقة ناجعة لاستقطاب الجهاديين. ونقلا عن ذات المصدر فإن تنظيم داعش استطاع باحترافية خبيثة أن يتلاعب بالكبت الجنسي لدى البعض، وصور لهم أن لا حدود للتمتع الجنسي منذ بدايات ظهور ما يسمى ب"جهاد النكاح" الذي استقطب النساء من مختلف الأوطان العربية والأوروبية أيضا عبر آلة إعلامية قوية الانتشار. ويوضح أمد الناشطين أن المساجد تقدم خطابا وعظيا مبنيا على الترهيب والترغيب.. على التخويف المتواصل من عذاب القبر وعذاب جهنم، وأن أئمة المساجد أنفسهم انخرطوا بشكل كبير في عالم الحديث عن حوريات الجنة، عن جمالهن الذي لا حد له، عن فرحهن الشديد بداخلي الجنة وكان لذلك الحديث الذي يتكرر كثيرا في المساجد تأثيره على الشباب. وقد نشر أحد الجهاديين في تغريدة على تويتر رابطا لأحد المنتديات التي تتناول "الحور العين" والذي جاء فيه "إلى الشباب المُرابط على ثُغور العراق والشام... إلى الشباب المُرابط على ثُغور سيناء وغيرها من ولايات الدولة الإسلامية... تغريداتي هذه لأُثبت بها قلوبكم وحتى أُلقي في قلوبكم الطمأنينة والإقبال إذا حمي الوطيس، وأضاف"عن الحوريات أتحدث"، "واسمحوا لي أن أغزو عقولكم على عجل ببعض وصفهن لحُسن جمالهن... وحتى تغضوا أبصاركم عن زينة الدُنيا وتجعلوها شاخصةً للمعالي تخطبون بها حورية حسناء" .. "لعلي أكون سبباً في إقبال أحدكم على عمل انغماسي".