أكّد منظم رحلات زوار كنيس الغريبة روني الطرابلسي أنّه تم تسجيل زيارة أكثر من 500 يهودي أجنبي في اليوم الاول من الاحتفالات التي تنتهي غدا الخميس 7 ماي 2015، وسط حضور أمني مكثف لضمان سلامة هؤلاء. ويجري الحج هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم الارهابي الذي استهدف متحف باردو يوم 18 مارس الماضي واسفر عن مقتل عشرات السياح غضافة إلى تحذير اسرائيل من هجمات ارهابية محتملة في تونس. وركزت قوات الأمن حواجز لتفتيش السيارات والتثبت من هويات القادمين كما تم وضع حواجز اسمنتية حول "حارة اليهود" اكبر حي يجمع اليهود في جربة. وأغلق الأمن محيط كنيس الغريبة الذي تحرس مدخله شاحنات شرطة عديدة ومدرعة تابعة للجيش. ويتوافد عادة أغلب السياح لكن اعدادا منهم وصلوا منذ الصباح. حسث قدر الطرابلسي عدد الوافدين في اليوم الأول ب500 زائر ومضيفا أن العدد الجملي بين تونسيين وأجانب سيبلغ نحو ألفي زائر لجربة، موضحا أنّه تم تأجيل رحلة قادمة من اسرائيل كانت ستقل 57 مسافرا. وقد اعلنت اسرائيل في بيان نشره مكتب مكافحة الارهاب التابع لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "آخر المعلومات تشير الى ان هناك مشاريع لاعتداءات ارهابية ضد اهداف اسرائيلية او يهودية في تونس". وشدد البيان على ان هذه "التهديدات جدية" ونصح الاسرائيليين واليهود بعدم السفر الى تونس، يشار إلى أن اسرائيل كانت قد حذرت السنة الفارطة من تهديدات ارهابية. وقد رد وزير الداخلية ناجم الغرسلي ان التحذير الاسرائيلي "غير بريء ويراد به الاساءة الى سمعة تونس من الناحية الامنية والعسكرية". وقال ان التحذير "يراد به التأثير على حج الغريبة الذي يتم سنويا في احسن الظروف وفي اقصى درجات الأمان، وتم في سنوات 2011 و2012 و2013 و2014 في ظروف أمنية اصعب بكثير مما هو عليه حال البلاد اليوم". وعبّر زوار كنيس الغريبة عن اطمأنانهم وراحتهم لرؤية اعداد كبيرة من الأمنيين والعسكريين في محيط المعبد وكل مناطق جزيرة جربة.