بارومتر العلاقات التركية - الليبية كان دائما في صعود وهبوط. وفي كل مرة كانت القيادات في البلدين تنجح في الخروج من المطبات والحفر بأقل الخسائر والأضرار. لكننا هذه المرة وبسبب استهداف القوات البحرية بالجيش الليبي لسفينة تحمل العلم التركي قبالة سواحل مدينة طبرق أقصى شرق البلاد نشهد تصعيدا خطيرا من الجانب الليبي وتنديدا عنيفا من الجانب التركي الذي يواجه تهديدا حقيقيا لمصالحه التجارية. فبعد أن اتهم القائد العام لقوات الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر سابقا تركيا بدعم الإرهابيين في ليبيا، قامت قواته البحرية بقصف ناقلة تركية للاشتباه بحمولتها. وأوضح مصدر مسؤول بجهاز خفر السواحل الليبي في اتصال هاتفي مع موقع "إرم" من طبرق، أن الناقلة التركية دخلت المياه الإقليمية مساء الأحد، واقتربت من ساحل مدينة طبرق، ووجهت لها القوات البحرية نداء مغادرة أو الخضوع للتفتيش، لكن طاقمها رفض الانصياع للطلب. وأشارت ذات المصدر، إلى أن القوات البحرية اضطرت إلى إطلاق الصواريخ على الناقلة، لإجبارها على الخضوع للتفتيش. من جانبها كذّبت السلطات التركية تصريحات المسؤولين الليبيين وأكّدت أنها ستقوم بالتحقيق لكشف حقيقة استهداف سفينتها خاصة وأنها سجّلت وفاة أحد طواقم سفينتها خلال هاته الحادثة.