أفاد "الجريدة" مصدر أمني أن السلاح الذي تم حجزه بمنطقة المنيهلة يرجح أن يكون مصدره من ليبيا من جهة أخرى قال شهود عيان من المواطنين المقيمين بحي "الجمهورية" في المنيهلة ل"الجريدة" أن قوات الأمن قامت بدوريات داخل الحي في ساعة مبكرة من يوم أمس و أعلمت المواطنين بأنه يتم تعقب سيارة مسروقة على ملك الشركة التونسية للكهرباء و الغاز عن طريق الجي بي آر آس . و حسب روايات متطابقة عادت الدوريات في المساء مرفوقة بتعزيزات كبيرة من الأمن و الجيش و قامت بتطويق المحل و اقتحامه و إخراج شاحنة خفيفة لا تحمل لوحة منجمية و مملوءة بالكامل بقوارير مياه معدنية في ذات الوقت الذي صرح فيه بعض الأمنيين للمواطنين بأنه تم اكتشاف سلاح لم يتمكن أي من الحاضرين آنذاك من رؤيته , و قد صرح مصدر أمني ل"الجريدة" أن السلاح وجد مخبأ في تلك الشاحنة الخفيفة تحت قوارير المياه المعدنية و أن إعلام المواطنين بالسيارة التي يتم تعقبها لم يكن سوى غطاء للعملية حتى لا يتسبب ذلك في إفشال العملية أو إحداث حالة من الهرج داخل هذا الحي الشعبي . و صرح أحد المتساكنين هناك بأن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن إيقاف صاحب المنزل هو عار من الصحة و قال ل"الجريدة" إن صاحب المحل هو موظف بالبنك و هو في حالة سراح مشيرا إلى أنه قام بتأجير محله إلى أحد الغرباء عن المنطقة منذ مدة قصيرة ,حوالي شهر , و قد استغله هذا الأخير لتخزين كميات من قوارير المياه المعدنية . هذا و قد أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها أن وحدات الحرس الوطني تمكنت مساء أمس من حجز كمية من قطع السلاح في مستودع بأحد المنازل الكائنة بحي الجمهورية بالمنيهلة من ولاية أريانة تتمثل في قذائف أر بي جي وقطع من سلاح كلاشينكوف ورمانات يدوية وذخيرة ومواد متفجرة.