أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها ان وحداتها الامنية «وحدات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني» تمكنت مساء اول امس وبعد عمليات امنية دقيقة واستخباراتية من القاء القبض على متهم اعتبر الطرف الرئيسي في قضية ما يعرف بمخزن المنيهلة للاسلحة واعتبرته مصنفا خطيرا جدا. تونس (الشروق) والمظنون فيه «ص . م» من متساكني العاصمة حسب بلاغها. كما اعلنت انها تمكنت من حجز كميات أخرى من المواد، وقد تمت احالة هذا الطرف على البحث للتحقيق معه، وبذلك يعتبر المتهم رقم 14 في القضية بعد ان تم الاعلان مسبقا عن ايقاف 13 شخصا. وأفاد مصدر مسؤول من الحرس الوطني في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن المشتبه به الرئيسي وهو من متساكني حي 18 جانفي بالتضامن كان قد تحصن بالفرار بعد التعرف على هويته من خلال سلسلة التحقيقات التي تمت في الغرض والتي بينت أنه من العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي حسب تأكيده. وكانت قضية المنيهلة الشهيرة تحديدا حي الجمهورية وسط منطقة اهلة جدا بالسكان تعود الى تاريخ 20 فيفري المنقضي حيث كشفت الصدفة اثر مطاردة سيارة تابعة لشركة الكهرباء والغاز عن مخزن معدّ لتجميع المياه المعدنية في ظاهره وتجميع للأسلحة في باطنه. وكانت الشروق نشرت التفاصيل الاولية في القضية التي ساهمت سيارة تابعة لشركة الكهرباء والغاز في الكشف عنها وقد كانت القضية تتمثل في مخزن للاسلحة داخل مستودع اكتراه المشتبه فيه الاول منذ حوالي الشهر والنصف وذلك داخل حي الجمهورية بالمنيهلة غرب العاصمة لتخزين المياه المعدنية وامام اعين كل الاجوار والمحلات المجاورة ...الا ان السيارة المستولى عليها كانت مجهّزة بنظام ال«ج ب اس» عبر الاقمار الصناعية وهي التي تم تحديد موقعها داخل هذا المستودع الذي تبين انه مستودع ممتلئ بالاسلحة الخفيفة والثقيلة وكان المتهمون استولوا على السيارة لاستعمالها في تحركاتهم دون جلب انتباه الأمن. وبتحديد مكان اخفاء السيارة تم اعلام اعوان الحرس الوطني بالمنطقة الذين حلّوا بمكان الواقعة رفقة سيارات ال«ستاغ» لمعاينة مكان العثور على السيارة المسروقة وتحديدا داخل المستودع المخصص في العلن لتخزين المياه المعدنية قبل توزيعها على المحلات الصغرى التجارية. وفوجئ الحضور بتواجد كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والحقائب الحديدية.. وقد تابع متساكنو الحي عملية اخراجها وسط ذهول اصحاب المحلات المجاورة الذين اصطدموا بالواقعة باعتبار ان المستودع يفتح فقط لشاحنات المياه المعدنية التي تأتي يوميا لافراغ حمولتها لكن الشاحنات تتوقف عبر المدخل الحديدي وبالتالي يتعذّر حتى على صاحب المحل المقابل معرفة نوعية التحرك داخل المستودع. إيقاف طرف جديد في القضية قد يكشف عن خيوط أخرى، كما علمت الشروق أن أسرارا جديدة سيقع الاعلان عنها قد تكون لها علاقة باغتيال المحامي شكري بالعيد .