لا تزال سيدي بوزيد تعيش على وقع العديد من التحركات الاحتجاجية في عدد من المعتمديات والتي اتخذت منحى تصعيدي بعد خوض إضرابات الجوع وتنفيذ العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام صمت سلط الإشراف وتجاهل مطالب المضربين والمحتجين من الشباب المعطل عن العمل. وقد عمد اليوم عدد من المعطلين عن العمل المضربين بمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد في حركة احتجاجية تصعيدية إلى غلق مقري المعتمدية والشؤون الاجتماعية وفق ما نقله مصدر بالجهة ل"الجريدة" وذلك احتجاجا على تجاهل مطالبهم المتعلقة بالتنمية والتشغيل، فيما يستعد محتجون ببن عون لتنفيذ تحرك احتجاجي أمام مقر الولاية اليوم بمشاركة حقوقيين وناشطين. وكان المضربون عن الطعام بمنزل بوزيان منذ 41 يوم بمقر المعتمدية قد قرّروا وبعد تجاهل السلط لكل مطالبهم المشروعة، التصعيد في الاحتجاج وذلك على حساب أجسادهم بالحرق الجماعي بعد 48 ساعة إن لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم مؤكدين أن السلط تتعمد التجاهل الامسؤول للتحركات الاجتماعية بسيدي بوزيد. وأكد المضربون عن الطعام بالمكناسي أنه سيتم الدخول في مرحلة جديدة من التصعيد في وتيرة التحركات في الأيام القليلة القادمة.