تتواصل في ولاية سيدي بوزيد مسيرة "الأمعاء الخاوية" لليوم الرابع على التوالي. هذه المسيرة أطلقها المضربون عن الطّعام من المعطّلين عن العمل بالمكناسي يوم الأحد الفارط 24 ماي 2015، إذ شرع ثلّة منهم في مسيرة على الأقدام في اِتّجاه بقيّة معتمديّات الولاية التي تشهد تحركات احتجاجية و موجة من الاعتصامات واضرابات الجوع للمطالبة بالتنمية والتشغيل والعيش الكريم. وقد أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع سيدي بوزيد بيانا تحصلنا على نسخة منه حول معاناة طالبي الشغل المضربين عن الطعام بينت فيه تواصل احتجاجات طالبي الشغل منذ اكثر من شهر بدءا باضراب الجوع بمنزل بوزيان والمكناسي ثم اعتصام بن عون وبئر الحفي وصولا الى اضراب الجوع واعتصام المزونة. وأشارت الرابطة الى انه "تم لفت نظر السلط الجهوية ومراسلة الهيئة المديرة للاتصال برئاسة الحكومة لكن الايام تتتالى والمعاناة تتواصل ولا التفاتة رسمية لمعضلة هؤلاء الشباب رغم الاضرار الحاصلة لصحتهم". كما اطلقت الرابطة صيحة فزع تحت شعار "اوقفوا المعاناة. احذروا المأساة" قبل تعكر الحالة الصحية للمضربين وحصول مكروه لا يمكن اصلاحه، ودعت السلط الجهوية وخاصة والي الجهة الى فتح حوار مع هؤلاء الشباب لايجاد حلول للبعض وفتح باب الامل للاخرين ولمعالجة مشكلة البطالة المتفاقمة في الجهة في اطار رؤية تنموية ترفع عنها التهميش وتستجيب لتطلعاتها في الكرامة والعدالة وهو ما يتطلب تنسيق جهود المنظمات الاجتماعية والجمعيات الحريصة على مصلحة الجهة واستحقاقاتها، وفق نص البيان. هذا ومن المنتطر أن ينتظم غدا الخميس 28 ماي "يوم الغضب" الذي يستعدّ مختلف المضربين عن الطّعام من مختلف المعتمديات بالجهة لتنفيذه، ويشارك مناضلو الجهة وأهاليها في تفعيله تعبيرا منهم عن رفضهم ل"سياسات التهميش وغياب التنمية بهذه المناطق وعدم إيلاء أيّ اهتمام لمطالب المضربين عن الطّعام التي تمثّل جزءا من مطالب متساكني الجهة ككلّ".