أكد الدكتور رافع الطبيب استاذ بجامعة منوبة وخبير في الشأن الليبي أن فجر ليبيا قد انتهت بعد قرب التوصل لاتفاق بين القبائل الليبية حول حكومة وحدة وطنية. وأشار الطبيب في حوار له مع الجريدة أن فجر ليبيا فقد قرابة 70 بالمائة من القبائل التي كانت تنضوي تحت امرتها وخاصة في مصراطة التي تشهد الآن إعادة تموقع جديد حيث يسيطر التيار الوطني مقابل خروج للقبائل الكبرى عن عباءة الاخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة. واستغرب الطبيب تصريحات راشد الغنوشي الذي قال أن فجر ليبيا تمثل خط الصد الوحيد لتونس ضد داعش قائلا ان هذا الكلام يدل على قلة فهم بالشأن الليبي متسائلا كيف لشخص مثل ابو عبيدة الزوي ان يكون صديقا لتونس. وحول الخطر الذي يمثله تقدم تنظيم الدولة ''داعش'' نحو مناطق جديدة في ليبيا شدد محدثنا أن داعش لا يمكن ان تصل المنطقة الغربية كما يشاع مشيرا إلى ان القبائل الكبرى توحدت للتصدي لهذا التنظيم. ولكنه حذر في المقابل من بعض القبائل التابعة لفجر ليبيا الموجودة على الحدود التونسية والتي تم تهميشها واستبعادها من حكومة الوحدة الوطنية وهو ما يدفعها لاعلان البيعة لداعش مع ما يمثله ذلك من خطر على حدودنا مع ليبيا.